أصدر المكتب الإعلامي لزعيم التيار
الصدري، مقتدى الصدر، توجيهات إلى المتظاهرين الذين يخوضون احتجاجات على سوء الخدمات وفساد الإدارة في
العراق، دخلت أسبوعها الثاني، على عدم الاعتداء على الممتلكات العامة.
وقال بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أصدره الخميس، دعاهم إلى عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وطالبهم بعدم رفع أي صورة لأي شخصية سياسية أو دينية، وعدم ارتداء الزي العسكري.
ويصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، كبار الموظفين الفاسدين في الحكومة العراقية والمحافظات بـ"
دواعش الفساد".
وأطلق الصدر اسم "الويل لدواعش الفساد" على حملة اطلقها في الشهر الماضي، داعيا إلى إنجاح الحملة، قائلا: "إننا كما حاربنا الاحتلال ونحارب "الدواعش الإرهابيين" من شذاذ الآفاق، فكذلك نحارب ونتصدى بحملة عقلانية منظمة ضد "دواعش الفساد والظلم" التي تعتاش على لقمة عيش الفقراء والمظلومين".
وقال الصدر في بيانه تضمن تعليمات للمتظاهرين "العلمانيين والإسلاميين" تقضي بـ"عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم التعدي بالهتافات على أحد"، معتبرا أن "هذا سيكون منطلقا للفاسدين للوصول إلى مآربهم الوضيعة".
وطالب الصدر المتظاهرين بـ"تحديد المطالب بالأمور الخدمية ومعاقبة المفسدين بصورة عامة وعدم تسييس المطالب، فهذا ما تنتظره الكثير من الجهات لتخريب العراق".
وبين الصدر أن "المطالبة باستقالة بعض الوزراء وغيرهم يعني عدم إرجاع الخدمات والانشغال بإيجاد البديل، وهو صراع بين الكتل تطول مدته ويدوم مقامه، وبالتالي ضياع حقوقكم".
وشدد على ضرورة "عدم التعدي على الجهات الأمنية التي تدافع عن التظاهرة والمتظاهرين، وعدم رفع أي صور لأي شخصية سياسية أو دينية حالية أو تاريخية"، لافتا إلى أن "المطالب يجب أن تكون وفق القواعد الشرعية والوطنية والقانونية والاجتماعية المعمول بها".
ودعا الصدر إلى "عدم ارتداء الزي العسكري بأي صورة من الصور"، مشددا على ضرورة "استمرار التظاهرات لحين الوصول إلى الهدف الخدمي المنشود".
وأشار الصدر إلى أهمية "التنسيق الفاعل بين متظاهري المحافظات الكرام بما يحفظ للتظاهرات هيبتها وقوتها، وعدم تشدد التظاهرات في الأقضية والنواحي لأن ذلك يضعفها"، مطالبا بـ"إيكال أمر المفسدين ومحاسبتهم إلى رئيس الحكومة الحالي وبدوره يجب عليه التشاور بصورة فاعلة مع شركائه".
وتابع زعيم التيار الصدري، أنه "في حال أراد البعض إفشالها فأرجو لزاما عدم الصدام الشعبي الشعبي فهذا هو مطلب المفسدين"، لافتا إلى أهمية "عدم إعطاء المجال للمتحزبين وذوي المطالب السياسية بالاشتراك في تظاهرتكم الشجاعة هذه وإلا كان إضعافا لها".
يشار إلى أن عددا من المحافظات العراقية تشهد منذ أيام، تنظيم تظاهرات حاشدة يشارك فيها المئات من الناشطين، للمطالبة بتحسين الخدمات.