سياسة عربية

تقرير أممي سري: أقليات عراقية تشكو من "التكريد"

المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوزاريك - أرشيفية
المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوزاريك - أرشيفية
نشرت وكالة "رووداو" الكردية، الثلاثاء، تفاصيل "تقرير سري" أعده عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة، تناول التقرير تفاصيل ومعلومات كثيرة عن الوضع في العراق، خلال زيارتهم للعراق، وشكاوي من أقليات عراقية بسبب تهديد وجودهم وتعرضهم لعملية "تكريد"، على حد قولهم.

ووفق الوكالة، فإن التقرير التقييمي الداخلي سيقدم للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بهدف مساعدة أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة؛ ليقرروا إذا ما كان بالإمكان توسيع البرنامج الأممي في البلاد أم تقليصه.

ونقل التقرير أن عددا من ممثلي الأقليات الدينية والقومية في إقليم كردستان، أبلغوا المسؤولين في الأمم المتحدة عن وجود تهديد على وجودهم، وتعرضهم لعملية "تكريد"، دون أن يكشف من أي أقليات هم.

وحذر التقرير الأممي من الأوضاع في إقليم كردستان؛ حيث إنه يشهد ارتفاعا في مستوى حالة الفقر، ضعفي ما كان عليه في 2014، ويتناول التقرير "زيادة انتشار الأفكار المتشددة المماثلة لأفكار داعش، وسط مخيمات النازحين في إقليم كردستان والعراق".

وحذّر التقرير أيضا من تقليص الأموال والتمويل الدولي للنازحين في العراق، الأمر الذي اضطر الحكومة العراقية لتقدم طلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي.

ونقلت الوكالة الكردية عن السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد حكيم، قوله: "نحن نقلنا طلب العراق رسميا إلى مجلس الأمن الدولي، وأوضحنا فيه أن المساعدات الإنسانية قليلة، وأبلغنا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن 9 في المئة من الأموال المطلوب توفيرها وصلت، وهذا قليل جدا، لذا نطالب دول الغرب أن يقدموا لنا مساعدات في هذا الجانب".

ويرى التقرير إمكانية توجه الأوضاع في العراق نحو الأسوأ، وحذر من توسع دول الجوار، وإيران بالأخص، وخطر نفوذها في البلاد.

برنامج الأمم المتحدة من العراق

في سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوزاريك، إن "تقليص فعالياتنا بسبب الشح في الأموال والتمويل ضروري لمساعدة النازحين".

لكنه قال إن "الممثلية السياسية للأمم المتحدة في العراق لديها الأموال الكافية لإدامة البرامج وفعالياتها".

ونقلت "رووداو" عن المتحدث الرسمي للمنظمة الدولية، تعليقه حول "أحد المقترحات الموجودة ضمن وثيقة التقييم الاستراتيجي للعراق، تدعو لتنفيذ أي خطة بخصوص وجود الأمم المتحدة في العراق بخطوات بطيئة، دون أن يشعر المواطن العراقي أن المنظمة الدولية تنسحب من البلاد"، حيث قال: "يجب تنفيذ هذه الخطة تدريجيا، لتفادي عواقب الأمور".
التعليقات (1)
عبود
الخميس، 13-08-2015 08:52 م
الاكراد دائما كانو يشكون من التعريب الذي مورس ضدهم من قبل الحكومات العربية في سوريا والعراق وللاسف بعد حرب الخليج الاولى بدأو هم يمارسون نفس السياسية ضد اصحاب الارض الحقيقين مثل الاشوريين والايذيديين يجب على الاكراد احترام جيرانهم من جميع القوميات واعطاء جميع حقوقهم وارجاع جميع الاملاك التي استولا عليها ان كان في سوريا او في العراق