طالبت "هيئة نصرة
القدس وفلسطين" في
مؤتمر صحفي للهيئة في
بيروت، الخميس، الأنظمة العربية والإسلامية والبرلمانات بتحمّل مسؤولياتها في حماية المسجد
الأقصى المبارك إزاء ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وندد علماء ومفكرون ورجال إعلام وسياسة بـ"التواطؤ الدولي والصمت العربي بشأن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة عموما والمسجد الأقصى خصوصا".
دعوة لقمّة القدس
وخلال المؤتمر الذي عقد في مقر نقابة الصحافة اللبنانية، طالبت الهيئة لجنة القدس التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالدعوة لقمة القدس لـ"مناقشة القضية والوقوف على التحديات الراهنة".
ودعت الهيئة في بيانها الذي تلاه رئيسها القاضي أحمددرويش الكردي، إلى دعم المرابطين ماديا وسياسيا "بـاعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس والأقصى"، وطالبت الحكومة الأردنية بسحب السفير الإسرائيلي من عمان فورا.
تعبئة واستنفار
بدوره، دعا المدير العام لمؤسسة القدس ياسين حمود، إلى تعبئة الجماهير والإعلام لخدمة قضية القدس، لافتا إلى أن مدينة القدس "تعيش في الوقت الحالي حالة غليان شعبية في ظل الخناق الذي تفرضه حكومة الاحتلال على المدينة وأهلها"، داعيا إلى "ضرورة الضغط على الحكومات للقام بواجبها تجاه المسجد الأقصى".
وأضاف حمود أن "الاحتلال متلزم بأجندة قومية متطرفة تعمل على إرسال رسائل استفزاز للفلسطينيين، بهدف ضرب حركة الرباط والصلاة والاعتكاف في المسجد، لتكريس السطيرة عليه".
وطالب رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري، الجهات الرسمية العربية والإسلامية بإعلان الاستنفار لتقويض الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات في مدينة القدس.
واعتبر أن الاحتلال "استثمر انشغال العرب في هذه الفترة بقضاياهم للانقضاض على القدس والمسجد الأقصى"، مطالبا علماء الأمة بأن "يأخذوا دورهم في عملية الحشد والتعبئة والإعداد"، متسائلا عن موقف الحكومات بالقول: "أَما يستدعي ما حصل من اعتداء على أقصانا وحرماتنا استنفارا والدعوة لقمة عربية وإسلامية؟".