سياسة عربية

تنظيم الدولة يتوعد الجزائر بتنفيذ عمليات إرهابية

الجيش الجزائري يمشط الجبال بحثا عن الارهابيين- أ ف ب
الجيش الجزائري يمشط الجبال بحثا عن الارهابيين- أ ف ب
توعد تنظيم الدولة الإسلامية النظام الجزائري بتنفيذ هجمات في الجزائر، ودعا إلى ما سماه بـ" تكفير الجزائريين والقتال في الجزائر".

وأفادت وكالة الأناضول نقلا عن مصدر أمني جزائري، الأربعاء، أن مصالح الأمن الجزائرية فتحت تحقيقا حول شبكة تجنيد سرية للمقاتلين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية تنشط بالعاصمة، وتحضر لاعتداءات بعد ظهور مقاتلين جزائريين في شريط فيديو جديد للتنظيم نشرته مواقع جهادية مؤخرا.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث للأناضول، إن "أجهزة الأمن الجزائرية تشتبه في وجود شبكة تجنيد سرية لصالح تنظيم الدولة، تعمل في العاصمة الجزائرية وضواحيها، بعد نشر صور للجهادي الفار المدعو "أبو حفص الجزائري"، الذي كان ضمن لائحة مطلوبين للأمن، منذ آب/ أغسطس 2014 في شريط للتنظيم نشر خلال الأيام الماضية".

وأوضح المصدر أن "أجهزة الأمن الجزائرية تشتبه في وجود خلايا سرية تابعة لتنظيم الدولة تخطط لتنفيذ اعتداءات في الجزائر".

وحسب المصدر ذاته، فإن هناك "مخاوف جدية في الجزائر من أن يحمل تسجيل الفيديو الذي بثه التنظيم من سوريا، لمقاتلين جزائريين اثنين التحقا بالتنظيم، رسائل سرية لأعضاء شبكات الدولة الإسلامية في الجزائر، والقوى الأمنية تأخذ تهديد الإرهابيين الجزائريين على محمل الجد"، على حد وصف المصدر.

وظهر في تسجيل مرئي بثته مواقع جهادية، ما يدعى ولاية "الرقة" بالدولة الإسلامية، شخصان يدعيان أبو البراء الجزائري وأبو حفص الجزائري، وهما يتلوان رسالة، أطلق عليها "رسالة إلى أهل الجزائر"، توعداها بالحرب فيها.

وهدد التنظيم المتطرف بأن تكون الجزائر بوابة للتمدّد لما أسماها ”الأندلس”، وجاء في الفيديو ”إنكم ستكونون حسب الحرب المقبلة، إن اشتعلت في أرض الجزائر ولن نقبل حتى نصل إلى الأندلس”، وتوعّد ”لن تجدوا إلا النحر"..

وأشارت وسائل إعلام جزائرية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية زعم في الفيديو الذي تم بثه، أن جماعة بولاية سكيكدة وصحراء الجزائر بايعت التنظيم الإرهابي، وقال : “فرحنا ببيعة إخواننا بسكيكدة وصحراء الجزائر، ونقول للجماعات الجهادية الأخرى يجب لزوم الجماعة”.

وتنشط في الجزائر ست جماعات تعتبرها السلطات الحكومية "إرهابية" في خطاباتها الرسمية والإعلامية، رغم عدم إعدادها لائحة رسمية للتنظيمات الموصوفة بالإرهاب حتى الآن.

ويعد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أكبر تنظيم يحمل صفة الإرهاب في الجزائر، -كما أنه مصنف لدى دول عديدة في قائمة الجماعات الإرهابية-، نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة.

وتمدد نشاط التنظيم خلال السنوات الماضية نحو الساحل الأفريقي، وكذا تونس وليبيا شرقا؛ حيث تنشط كتائب تابعة له في هذه الدول، ولا توجد أرقام رسمية حول عدد أعضائه.

وشهدت الجزائر خلال شهر أيلول/ شتنبر 2014، الإعلان عن ميلاد تنظيم جديد باسم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، وأسسه قياديون منشقون عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذي أعلن مبايعته لزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

وتنشط جماعة "حماة الدعوة السلفية"، وهو تنظيم مسلح نسب نفسه إلى التيار الجهادي، ونشاطه قليل ولا يتوفر تقدير واضح لعدد المسلحين التابعين له، فضلا عن"التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا".

أما أخطر تنظيم بالمنطقة فيطلق على نفسه لقب "الموقعون بالدم" وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة، ويقودها الجهادي الجزائري مختار بالمختار، الملقب بالأعور، وهو أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في الصحراء، وأكبر المطلوبين لدى العدالة الجزائرية والدولية.

وتستهدف هذه الجماعات الإرهابية التي تنطلق من الجزائرية والصحراء السياح الأجانب، كما تستهدف الجيش الجزائري وقوات الأمن.
التعليقات (0)