سياسة عربية

23 قتيلا في قصف لطيران النظام على مدينة الباب السورية

تم القصف بحاويات متفجرة تفوق قدرتها التدميرية قدرة البراميل المتفجرة بثلاثة أضعاف - أرشيفية (الأناضول)
تم القصف بحاويات متفجرة تفوق قدرتها التدميرية قدرة البراميل المتفجرة بثلاثة أضعاف - أرشيفية (الأناضول)
قتل 23 شخصا على الأقل الإثنين جراء قصف جوي لقوات النظام على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "هناك عشر جثث متفحمة نتيجة القصف الجوي على مدينة الباب من طيران النظام اليوم، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 23".

وأوضح أنه لم يكن في الإمكان التعرف على هويات أصحاب الجثث المحترقة. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 13 شخصا بينهم سبع نساء وطفل، وعشرة مفقودين، بالإضافة إلى أربعين جريحا.

واستهدف القصف الجوي ب"حاويات متفجرة" سوق المازوت ومناطق أخرى في المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في تقرير من المكان أن القصف استهدف "تجمعات سكنية وأسواقا مزدحمة"، مضيفة أنه أحدث "دمارا كبيرا في المحال التجارية في سوق الخضر والمباني السكنية في وسط المدينة، وأحرق العديد من شاحنات نقل المحروقات في سوق المازوت".

وتعرضت المدينة السبت الماضي لقصف جوي مماثل أسفر عن مقتل 34 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال، بحسب المرصد.

واستخدمت في جولتي القصف الأخيرتين حاويات متفجرة، وهي عبارة عن خزانات محشوة بمواد متفجرة، ومواد معدنية، "تفوق قدرتها التدميرية قدرة البراميل المتفجرة بثلاثة أضعاف"، بحسب المرصد.

وتقصف قوات النظام بانتظام مدينة الباب التي باتت تحت سيطرة الجهاديين منذ مطلع عام 2014.

وقتل نحو ستين شخصا في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الباب في نهاية أيار/مايو.

وتسببت البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات قوات النظام المروحية بمقتل الآلاف في سوريا.

في محافظة دير الزور (شرق)، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إقدام تنظيم الدولة على "صلب سبعة أشخاص بينهم طفل وهم أحياء على سور مقر الحسبة (الشرطة الدينية) في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي بتهمة إفطارهم في شهر رمضان".

وأشار المرصد إلى أن التنظيم علق في أعناق المصلوبين لوحات كتب عليها "يصلب يوما كاملا ويجلد سبعين جلدة".

وبذلك يرتفع إلى 27 عدد الذين صلبوا أحياء بتهمة تناول الطعام منذ بدء شهر الصيام، بينهم ثلاثة فتيان دون الثامنة عشرة، وكلهم في محافظة دير الزور. ويتم إنزال المصلوبين بعد انتهاء اليوم.

ومن ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية التي بدأ المرصد توثيقها أخيرا التجول بسجناء لديه بتهم مختلفة، وهم في قفص بهدف "التشهير بهم".

وقد أقدم التنظيم الإثنين على "وضع رجل داخل قفص حديدي في مدينة الميادين بعد أن اعتقله بتهمة انتحال صفة" عنصر من عناصر التنظيم، وتجول به عناصر من التنظيم داخل القفص في شوارع المدينة.

وأشار المرصد إلى أن هذه ثالث حالة من هذا النوع. وكان تم التجول برجلين آخرين الأسبوع الماضي في ريف حلب بتهمة "الإفطار في رمضان".
التعليقات (0)

خبر عاجل