صحافة دولية

لوبوان: الجيش العراقي أفشل محاولة لاغتيال البغدادي

لوبوان: البغدادي يفضل البقاء في مكان واحد لأطول فترة ممكنة - أرشيفية
لوبوان: البغدادي يفضل البقاء في مكان واحد لأطول فترة ممكنة - أرشيفية
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، تقريرا حول زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، الذي تسعى القوات العراقية بالتحالف مع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى القبض عليه، مؤكدة أن تلكؤ الجيش العراقي أفشل محاولة لاغتيال البغدادي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حلم البغدادي بأن يصبح خليفة لما يقارب المليار مسلم؛ دفعه إلى شن حرب ضروس على العالم، مضيفة أن دوره كعقل مدبر في تنظيم الدولة؛ جعل كل القوى الدولية تسعى للقضاء عليه.

وأوردت أن رئيس مجموعة "فالكون غروب"، المختصة في تقديم خدمات أمنية، ومقرها بغداد، يبذل جهودا كبيرة من أجل القضاء على زعيم تنظيم الدولة، "وقد كان منذ فترة ليست ببعيدة قد اقترب من الحصول على رأس البغدادي، ولكنه فشل".

وحول تفاصيل هذه العملية؛ قالت الصحيفة إن رئيس هذه المجموعة المختصة في تعقب أهم زعماء تنظيم الدولة، قد تحصل على معلومات سرية من قبل أحد مخبريه، مفادها أن البغدادي يختبئ في مدرسة ابتدائية تقع في مدينة القائم شمال العراق، قرب الحدود مع سوريا.

وأضافت الصحيفة أنه فور حصول "فالكون غروب" على هذه المعلومة؛ فقد اتصل رئيسها بقائد أركان الجيش الجوي العراقي، وطلب منه البدء فورا بالهجوم على المكان الذي يتواجد فيه البغدادي، لكنه فوجئ بتباطؤ القوات الجوية العراقية، حيث طلب منه قائد الأركان تقديم المزيد من التفاصيل؛ لأنه لا يمكن قصف مدرسة دون التأكد من صحة المعلومات.

وقالت "لوبوان" إن هذا القرار قد تسبب في سوء تفاهم وتوتر في العلاقة بين الطرفين، ما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرات لساعة كاملة، وهو ما تسبب في إفشال هذه المهمة.

وأضافت أنه بالرغم من وقوع الهجوم؛ فإنه كان متأخرا، "فعند وصول الطائرات؛ كان المبنى فارغا، وكل ما أمكن القوات الجوية العراقية القيام به؛ هو الإغارة على موكب سيارات كان يشتبه في أن يكون تابعا للبغدادي".

وأكدت أن الحارس الشخصي لزعيم تنظيم الدولة؛ قد قتل في هذه الغارة الجوية، أما بالنسبة للبغدادي فإن مصدرا من داخل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؛ أكد أنه تعرض لإصابة بالغة في معدته.

وبينت الصحيفة أن البغدادي اضطر إلى مغادرة العراق نحو سوريا لتلقي العلاج، بعد أن قام بتفويض أحد مساعديه لقيادة التنظيم.

وأوردت أنه تم رصد تسجيل صوتي للبغدادي وهو يشجع مقاتليه بصوت واضح وهادئ جدا، في حين يدعي البعض أنه رآه منذ فترة غير بعيدة في مدينة تدمر، لكن هذه الأنباء تبقى مجرد شائعات؛ طالما أن السلطات لم تتمكن من التحقق من صحتها.

وقالت إنه لو تحركت القوات العرقية بفعالية أكبر؛ لكان البغدادي اليوم ميتا، مضيفة أن "هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها زعيم تنظيم الدولة في التلاعب بالجيش العراقي، ووضعه في موقف محرج، ففي السنة الماضية شن مقاتلوه بمدينة الموصل هجوما على الفرقة الثانية في الجيش العراقي، التي تتكون من 12 ألف جندي من خيرة الجنود في العراق، حيث إنه فور بدء إطلاق النار؛ تحصن الجنرالات العراقيون بالهرب على متن مروحية، تاركين جنودهم يواجهون مصيرهم".

وأضافت أنه "بهدف القضاء على العدو رقم واحد للعالم؛ فقد تم تجنيد كافة الوسائل الممكنة، ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي مكافأة لمن يستطيع القضاء عليه، قدرها 10 ملايين دولار، كما أنه تم تسخير الأقمار الصناعية على مدار الساعة؛ في محاولة لتحديد مكانه، وتعقب تحركاته واتصالاته".

وأوردت أن البغدادي لا يتحرك كثيرا، وإنما يفضل البقاء في مكان واحد لأطول فترة ممكنة، كما أنه لا يستعمل التقنيات الحديثة في تواصله مع مساعديه، بالإضافة إلى استعماله سيارة واحدة فقط، لا تحمل أي علامات مميزة، وذلك بهدف تضليل الطائرات بدون طيار. كما أنه دائما ما يتستر وراء لحاف لا يظهر سوى عينيه، شأنه في ذلك شأن معظم حراسه الشخصيين، وذلك بسبب خشيته من المخبرين والجواسيس، وخيانة زعماء القبائل الموالين له.

وأشارت صحيفة لوبوان إلى أن البغدادي ينحدر من محافظة ديالى التي تقع شرق العراق، وهو ينتمي إلى عشيرة السامرائي، "كما أنه يزعم أنه ينحدر مباشرة من نسل النبي محمد، حيث يشار إليه في المراسلات الرسمية لتنظيم الدولة بتسمية (أبو بكر البغدادي القرشي)، وذلك بهدف تأكيد نسبه للرسول"، مشيرة إلى أن "هذا الادعاء ساعده على المستوى الديني والعسكري، حيث مكّنه من استقطاب عدد كبير من الموالين، ما جعله يحقق حلمه في أن يصبح أميرا على الشام، بعد أن سيطر على الخط الرابط بين العراق وسوريا".
التعليقات (1)
جعفر
السبت، 11-07-2015 04:24 ص
البغدادي ليس العقل المدبر بل هو مجرد واجهة لضباط الجيش العراقي السابق واكبر دليل معارك التي حصلت في منطقة تكريت كان يخطط لها ويديرها عزت الدوري وبعد مقتله لاحظ الجميع ضعف داعش في تكريت صدقآ البغدادي ليس سوا واجهة والله اعلم من هم الذي يمشون داعش بشكل غير مباشر