ملأت مواقع التواصل الاجتماعي،
سخرية مصحوبة بغضب، في
مصر، بعدما أصبح الوجه الحسن المألوف لـ"المرأة الجميلة"، في العصر الفرعوني، "قبيحا مشوها بأيادي العصر الحديث".
هكذا مرر المصريون تعليقاتهم عندما تداولوا صورة لتمثال الملكة
نفرتيتي في إحدى محافظات الصعيد (جنوبا)، مشوّها بألوان الزينة الشبيهة بـ"
المكياج".
الملكة نفرتيتي، والتي يعني اسمها "الجميلة أتت"، هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع (الذي أصبح لاحقا أخناتون)، فرعون الأسرة الثامنة عشرة الشهير.
البداية كانت بتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تظهر وجها قبيحا للملكة الجميلة بالأسرة الفرعونية، الموجود في مدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا (جنوبا).
انتشرت الصورة بشكل واسع عبر المواقع، حيث قارن المتابعون بين التمثال الأصلي للملكة المصنوع منذ أكثر من 3000 سنة والتمثال الحالي.
واعتبر النشطاء أن "هذا هو الحال الذي أصبحت عليه مصر حاليا"، في إشارة إلى تردي الأوضاع الداخلية.
وجاءت تعليقات النشطاء والمتابعين ساخرة، حيث كتب أحدهم: "هذه ليست نفرتيتي بل عفرتيتي"، وقال آخر: "رايحة بينا على فين يا مصر لما دي نفرتيتي"، بينما دشن آخر هاشتاغ: "احنا آسفين يا نفرتيتي".
ودفعت ردة الفعل الواسعة "الغاضبة والساخرة"، محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة إلى إصدار قرار بتحويل "جميع المسؤولين الفنيين بمدينة سمالوط للتحقيق"، كما أنه كلف بإزالة التمثال من مكانه.
إلى ذلك، تبرأ رئيس قطاع الآثار المصرية الدكتور محمود عفيفي، من التمثال المشوه، نافيا مسؤولية وزارة الآثار تجاهه.
وقال عفيفي إن الوزارة وجهت المسؤولين بمحافظة المنيا للاستعانة ببعض النماذج الموجودة لدى وزارة الآثار، حال أرادت نحت أي تمثال مشابه للحضارة المصرية القديمة.
وتعول مصر على قطاع السياحة الذي يرتبط بشكل كبير بالقطاع الأثري، من أجل توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه ( 9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.