علوم وتكنولوجيا

منح 335 تصريحا لاستخدام "طائرات بدون طيار" بإسبانيا

أغلب الطائرات تستعمل للتصوير الجوي أو لالتقاط الصور - أ ف ب
أغلب الطائرات تستعمل للتصوير الجوي أو لالتقاط الصور - أ ف ب
قالت الوكالة الإسبانية لسلامة الطيران (EASA)، التابعة لوزارة التجهيز، إن طلبات الحصول على تصريح لاستخدام طائرات بدون طيّار، التي تزن أقل من 25 كلغ، بلغت 335، بعد مرور عام على قانون ينظم استخدامها.

وأشارت وزارة التجهيز، في بيان صادر عنها  السبت، إلى أن "تقنين استخدام طائرات بدون طيار، جاء بسبب الضرورة الملحة لوضع إطار قانوني لتطوير قطاع ناشئ من الناحية التكنولوجية، مع احترام شروط الأمن والسلامة"، موضحة أن هذا القطاع يشهد نموا كبيرا، حيث يتزايد عدد التصريحات وعدد السائقين الذين يسعون إلى التسجيل في دورات استخدام طائرات بدون طيار.

وأوضح البيان، أن القوانين الإسبانية لا تشترط على مستخدمي الطائرات بدون طيار (أقل من 25 كلغ)، الحصول على ترخيص من وكالة الدولة لسلامة الطيران، غير أنهم مطالبون بتقديم التزام إلى الوكالة، يلبي الشروط المنصوص عليها في القانون، مبينا أنه تم حتى الآن منح 335 تصريحا، أغلبها تستعمل للتصوير الجوي، أو لالتقاط الصور.

ومنحت الوكالة 67 تصريحا، من أجل إجراء رحلة اختبارية، أو القيام بأبحاث في الأجواء، على مسافة تخرج عن النطاق البصري للطيار، أو في منطقة مجال جوي مخصصة لهذا الغرض. فيما أوضح البيان منح رخصتين فقط لتشغيل طائرات بدون طيار تزن أكثر من 25 كلغ، كانت قد طلبت الإذن لتقوم برحلات جوية بعيدة عن موقع الطيار.

علاوة على ذلك، فقد أوضحت الوزارة أن تطور هذا القطاع مصحوب بالكثير من المخالفات، حيث تلقت الوكالة حتى الآن 75 مقترحا لاتخاذ إجراءات تأديبية، 13 منها في 2014، والباقي في الأشهر الستة الأولى من عام 2015. ومعظم المخالفات كانت بسبب استخدام الطائرات بدون طيار في المناطق السكانية والحضرية، أو عند تواجد حشود من الناس.

وبدأ تقنين هذا النوع من الطيران بعد قصة طريفة، وقعت في كانون أول/ ديسمبر 2013، حيث نجحت شركة لتصنيع هذه الطائرات بتصوير العاصمة مدريد عبر طائرة موجهة، تحمل كاميرا تبث الصور عبر الإنترنت ببث مباشر، وبلغت تكلفتها 800 يورو فقط. وعندما أرادت الوكالة معاقبة الشركة المسؤولة، لم تجد في قانون الطيران الموضوع عام 1960 هذا النوع من الطائرات، إذ إن النص القانوني يتحدث عن الطائرات المدنية التي تحمل ركابا فقط، فاضطرت الدولة لإصدار مرسوم ملكي في 4 حزيران/ يوليو 2014، يقنن استخدام الطائرات الموجهة.

وتعد إسبانيا من أوائل الدول في تقنين الطائرات الموجهة بعد فرنسا، التي وضعت قانونها في 2012.

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية، تقنن استخدام طائرات موجهة تزن أكثر من 150 كلغ فقط، وينص القانون على إجبارية التكوين، والبعد عن المطارات مسافة 8 كلم، واستخدامها فقط لأغراض مهنية، مثل الحراسة والمراقبة الصناعية والفلاحة والتصوير والطقس.

ورغم الانتقادات الموجهة لهذا النوع من الطيران، بسبب السلامة الجوية، أو عدم احترام خصوصية بعض المناطق الأمنية أو المنازل، فإن إسبانيا لا تريد التشديد في القانون لكي لا تحبط نمو هذا القطاع الناشئ.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم