أقدم تنظيم الدولة على تدمير سجن تدمر الشهير مباشرة بعد دخول المدينة - تويتر
قام تنظيم الدولة بتدمير وتحطيم تماثيل ومآثر تدمر التاريخية، وكرر التنظيم هذا الفعل في مجموعة من المدن السورية التي دخلها.
وتظهر مجموعة من الصور التي نشرها التنظيم إجباره لمدنيين على عملية التحطيم، فيما المقاتلون يراقبون سير العملية أمام جمع غفير من المواطنين والساكنة.
وطبق تنظيم الدولة عقوبة الجلد على شخص سوري كان يهم بتهريب تلك الآثار، إلا أن المقاتلين ضبطوه وأوقفوه.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحطيم هذه التماثيل من قبل التنظيم؛ حيث أكدت السلطات في الأيام السابقة بأن التنظيم أقدم على تحطيم تماثيل أخرى.
وقام تنظيم الدولة في 30 أيار/مايو بتفجير سجن تدمر السيء الذكر في عهد نظام الأسد، حيث تم نسفه بالكامل، وذلك بعد ملئه بالعبوات الناسفة.
وصرح مسؤول الآثار السورية مأمون عبد الكريم لمواقع أن "تنظيم الدولة دمر السبت تمثال أسد اللات، وهو قطعة فريدة بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار وتزن 15 طنا".
وأضاف عبد الكريم "غطينا التمثال بلوحة حديدية ووضعنا حوله أكياسا من الرمل، لنحميه من القصف، ولم نكن نتصور أن التنظيم سيحتل المدينة ويدمره".
وأفاد أن "القطع التي تم تدميرها عبارة عن ثمانية تماثيل سرقت من المدافن الأثرية في تدمر"، مشيرا إلى أن "سرقة الآثار في سوريا بدأت مع تطور النزاع العسكري".
وتعتبر مدينة تدمر مملكة عربية قديمة، وهي إحدى أهم المدن الأثرية العالمية التي لها شهرتها ومكانتها، تقع في وسط سوريا وتابعة لمحافظة حمص، وهي ذات أهمية تاريخية حيث كانت عاصمة مملكة تدمر، وهي اليوم مدينة سياحية.
وتسمى تدمر في سوريا باسم "عروس الصحراء"، وهي أقدم تسمية للمدينة، وقد ظهرت في المخطوطات البابلية التي وجدت في مملكة ماري السورية على الفرات، وتعني "بلد المقاومين" (إشارة للصراع الكبير الذي خاضته هذه المملكة التاريخيّة في وجه أطماع الرومان في المنطقة)، وتدمر تعني باللغة الآرامية: "البلد الذي لا يُقهر".
وكانت أثار تدمر تنتشر على مساحة واسعة، وتتكون من شوارع ممتدة تحيط بها الأعمدة وبوابات ومعابد ومسرح وحانات، ومساكن وقصور وخزانات ومدافن وقلعة تاريخية. إلا أن تنظيم الدولة استولى على المدينة يوم الخميس 21 أيار/مايو 2015 الماضي، ليقوم بتدمير معظم المآثر التاريخية، والمنشآت فيها.