أدى الكشف في الآونة الأخيرة عن قطع شريط طويل من أشجار المنغروف الاستوائية المحمية بحكم القانون وبصورة غير مشروعة استعدادا لسباق
ميامي السنوي الدولي للقوارب لعام 2016، إلى إثارة موجة من الغضب بين أنصار حماية
البيئة.
وقطعت هذه الأشجار -ذات الأهمية البالغة في المنظومة البيئية البحرية- في الخفاء في منتصف أيار/ مايو، ونفذ العملية أحد المتعاقدين مع مدينة ميامي قبل السباق الذي سيستمر خمسة أيام والمتوقع أن يجتذب نحو 100 ألف شخص ويشارك فيه 1500 قارب.
وقال نشطاء الحفاظ على البيئة في رسالة إلى سلاح المهندسين العسكريين بالجيش الأمريكي، إن تنظيم هذا السباق في هذه المنطقة المهمة بيئيا قد يمثل انتهاكا لعدد من القوانين الاتحادية، بما في ذلك قانون حماية الأنواع المعرضة للانقراض وقانون نظافة المياه.
وتفكر الوكالة الاتحادية حاليا في إصدار تصاريح لسباق القوارب المقرر إقامته في شباط/ فبراير القادم قرب إستاد ميامي البحري.
وقالت ماريا بينا، رئيسة بلدية مدينة كي بسكاين، وهي من أشد المعارضين للسباق: "لديكم الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية والدلافين وجميع أنواع الطيور المحمية بحكم القانون".
وتعاقدت هذه المدينة الغنية القائمة على جزيرة خارج حدود مدينة ميامي مع شركة للعلاقات العامة، لمطالبة الاتحاد القومي للصناعات البحرية بنقل هذا السباق إلى مكان بديل.
لكن مدينة ميامي -التي وافقت على إعادة زراعة هذه الأشجار وهو ما يتطلب أكثر من خمس سنوات كي تصل إلى كامل حجمها- واصلت تأييدها لتنظيم
سباق القوارب.
وقال توماس ريغالادو رئيس بلدية ميامي: "إنه حادث فردي".
وتم القضاء على هذه الأشجار من منطقة على الشاطئ متاخمة لإستاد ميامي البحري، وهو منشأة تاريخية لكنه عاطل عن العمل، وكان يستضيف في السابق سباقات بالمحيط وحفلات موسيقية على منصات بحرية عائمة.
وتسعى منظمات غير هادفة للربح ومجلس مدينة ميامي منذ سنوات لتنشيط الإستاد الذي لحق به دمار جراء الإعصار إندرو عام 1992، ووافقت ميامي هذا العام على إنفاق 16 مليون دولار لتطويره بصورة شاملة.
وتقدمت الجهات المسؤولة عن تنظيم سباق القوارب -الذي يحتفل بالعام الخامس والسبعين لإنشائه في 2016- بعدة ملايين لتحسين الإستاد.