سياسة عربية

نائب سوري يتهم إيران بالتقصير في دعم نظام الأسد

أنس الشامي - أرشيفية
أنس الشامي - أرشيفية
طالب عضو في مجلس الشعب السوري بتشكيل حكومة عسكرية في سوريا عوضا عن الحكومة الحالية، لتقود البلاد خلال الفترة القادمة، متهما في الآن ذاته؛ إيران بالتقصير في دعم النظام السوري.

وبدأ عضو مجلس الشعب السوري أنس الشامي، المعروف بدفاعه عن النظام السوري عبر الإعلام، حديثه خلال جلسة مجلس الشعب بالهجوم على حكومة بشار الأسد ونوابها ووزراء الحكومة بطريقة غير مسبوقة.

فقد هاجم الشامي الأطراف كافة علانية، ليصف إعلام النظام السوري بـ"الكاذب"، والقضاء بـ"الفاسد"، والاقتصاد بـ"الفاشل"، والمال بـ"المفقود". ثم أشار إلى بعض الوزراء وأنهم لا يجرؤون على الرد على هواتفهم. كما هاجم أعضاء مجلس الشعب الآخرين بقوله: "هل أنتم راضون عن أنفسكم أيها السادة، فما أكثر المتكلمين، وما أقل العاملين".

ووصل الشامي بحديثه إلى الحديث عن الدور الإيراني في سوريا، ليقول إن حكومة طهران مقصرة في دعمها للنظام السوري، ثم طالبها بضرورة تفعيل معاهدة "الدفاع العسكري المشترك" بين الجانبين، كما ألحّ على ضرورة تشكيل حكومة عسكرية تقود سوريا خلال الفترة القادمة.

الشامي، الذي ظهر حديثه في شريط مصور يعتقد أن النظام السوري قام بتسريبه للإعلام، أصر على إدخال ملف اللاجئين السوريين، إضافة إلى الحالة التي وصلت إليها البلاد، والاستشهاد بعدد من الآيات القرآنية، ومضارب النخوة والنقد اللاذع للحكومة السورية، قبل توجهه نحو لوم طهران على تقصيرها في دعمها للنظام السوري.

وتأتي المطالبة بتعزيز الدعم الإيراني للنظام السوري، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها النظام السوري في شمال وجنوب سوريا خلال الفترة الماضية.


وكان النظام السوري وإيران قد وقعا في حزيران/ يونيو 2006 اتفاقا عسكريا بهدف "تعزيز التعاون المتبادل، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، طبقا لنص الاتفاق.

 في أواخر عام 2009، وقع وزير الدفاع السوري حسن تركماني، ونظيره الإيراني أحمد وحيدي، على مذكرة تفاهم للدفاع المشترك والشؤون العسكرية. وتشمل المذكرة بندا ينص على أن "الهجوم على سوريا هو بمثابة هجوم على إيران". وتتضمن معاهدة الدفاع المشترك، بندا يتيح لإيران إرسال جيوشها إلى سوريا لمجابهة أي تدخل عسكري، أيا كانت الجهة التي تقف وراءه.
التعليقات (1)
توضيح مهم
الأحد، 21-06-2015 05:25 ص
المعاهدة تنص على التدخل إذا وقع إعتداء، ولكن ليس أي إعتداء. إذا كان الإعتداء داخليا ومن الشعب السوري ضد حكومته، فيتم تفعيل المعاهدة، وتتدخل إيران بعصاباتها وحرسها الثوري. أما إن كان الإعتداء من إسرائيل، فالموقف الإيراني: (مستعدون لتدريب الجيش السوري،،، إذا كان هناك حاجة). ما كتبته ليس من الخيال، ولكن هو ما وقع فعلا، وبالنص. إرجعوا الى تصريحات إيران عندما ضربت إسرائيل قواعد ومخازن سلاح سورية خلال السنوات الماضية!