طالب المحلل
الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية عاموس هرئيل، حكومة إسرائيل بالحفاظ على "حلف الدم" الذي عقدته إسرائيل مع مواطنيها
الدروز، وذلك من خلال مساعدة دروز
سوريا، وإن اقتضى الأمر التدخل عسكريا.
وقال هرئيل إن استمرار استهداف المعارضة السورية لمنطقة جبل الدروز سيلقى مقاومة درزية شديدة، ويمكن أن يؤدي استمرار التصعيد إلى تدخل عسكري إسرائيلي، بالرغم من سياسات إسرائيل المعلنة التي ترفض التدخل في الشأن الداخلي السوري.
وأشار إلى أن معظم أبناء الطائفة الدرزية في سوريا يتجمعون في جبل الدروز، في جنوب الدولة قرب الحدود مع الأردن. وانهيار جيش الأسد في هذه المنطقة أدى إلى هجمات جبهة الجنوب المعارضة (التي تتضمن النصرة أيضا) من الغرب، في حين يواصل "داعش" احتلال الأراضي من شرقي الجبل.
وتابع حديثه بالقول: "دراما أصغر تجري في الجيب الدرزي الصغير لقرية الخضر، المحاذية للحدود مع إسرائيل في
الجولان. وهنا سيطر الآن الثوار على موقعين للجيش السوري، على مسافة نحو كيلومتر ونصف من القرية. ولما كان هذا الصراع يجري حقا أمام ناظر الدروز في الجانب الإسرائيلي من الحدود، فإن الخوف على مصير أبناء الطائفة في الخضر يتزايد".
ونوه هرئيل إلى أن قيادة الطائفة في إسرائيل حذرت منذ بضعة أشهر، القيادة السياسية والأمنية في البلاد مما قد يحصل في الخضر وفي جبل الدروز. وبقي موقف حكومة نتنياهو على حاله: إسرائيل لن تبعث بقوات عسكرية إلى جبل الدروز، البعيد عن حدودها، ولكنها توجهت إلى الولايات المتحدة بطلب لمساعدة الدروز في الجبل. ويعد الوضع في الخضر مشكلة أكثر إلحاحا بسبب قرب القرية من الحدود.
وأعلن رئيس الأركان غادي آيزنكوت في الكنيست يوم الثلاثاء، أن إسرائيل لن تقف جانبا إذا ما وقعت مذبحة هناك.
وتساءل: هل الوضع في الخضر حرج كما يوصف؟ مشيرا إلى أن من الواضح أن الدروز في إسرائيل قلقون على سلامة أقربائهم خلف الحدود.
وأشار إلى أن القتال هذا الأسبوع اقترب من القرية أكثر مما في الماضي. وفي هذه الأثناء فهو لا يجري في داخلها ويحتمل أيضا أن يكون الثوار قد أخذوا بالحسبان التحذير الذي نقلته لهم إسرائيل هذا الأسبوع من مغبة الدخول إلى القرية.
ونوه إلى أن جهد قيادة الطائفة في إسرائيل من أجل إخوانهم في سوريا أصبح هذا الأسبوع أكثر علنا، وأول امس أغلق الجيش الإسرائيلي والشرطة لبضع ساعات المنطقة القريبة من الحدود شمالي مجدل شمس، خوفا من مظاهرات جماهيرية تخرج عن السيطرة.