ملفات وتقارير

لماذا منع "هليل" من خطبة الجمعة في الأقصى؟ (فيديو)

وزير الأوقاف الأردني هايل الداود أثناء انسحابه من المسجد الأقصى ممسكا بعقاله خشية أن يسقط - الأناضول
وزير الأوقاف الأردني هايل الداود أثناء انسحابه من المسجد الأقصى ممسكا بعقاله خشية أن يسقط - الأناضول
أثار احتجاج المصلين على صعود قاضي القضاة الأردني أحمد هليل، منبر المسجد الأقصى، لإلقاء خطبة أمس الجمعة، تساؤلات حول الدوافع التي تقف وراء هذا الاحتجاج، ما اضطر "إمام الحضرة الهاشمية" إلى إيقاف خطبته والنزول عن المنبر.

وبحسب مصادر مقدسية؛ فقد كان لحزب التحرير دور كبير في المشاركة والتحريض على منع هليل من إلقاء خطبته، إلا أن القيادي في الحزب ماهر الجعبري، قال لـ"عربي21": "لم يكن لدينا أي نشاط رسمي للتصدي لقاضي القضاة الأردني في المسجد الأقصى".

احتجاج مشروع

وأضاف أن ما قام به المصلون "أمر مشروع، ولا يمكن أن ننكره عليهم، وإنما نستنكر زيارات الجهات السياسية الرسمية"، واصفا إياها بـ"الزيارات التطبيعية".

وحول عدم الاعتراض على الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز للقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، في 15 أيار/ مايو الحالي، وإلقائه خطبة الجمعة في المسجد الأقصى؛ رد الجعبري بقوله: "نحن نتفهم مشاعر البسطاء من الأتراك الذين لا يعرفون الواقع".

وضم الوفد الأردني الذي زار المسجد الأقصى بالإضافة إلى هليل، وزير أوقاف الأردن هايل الداود، الذي توعد في تصريحات إعلامية بـ"اتخاذ الإجراءات بحق من تعمدوا التشويش" على خطبة هليل.

صراعات سياسية

من جهته؛ قال الخبير في شؤون القدس والأقصى، جمال عمرو، إن منع قاضي القضاة الأردني من الخطابة في المسجد الأقصى، يأتي في "إطار الصراعات السياسية بين فئة محدودة تابعة لحزب التحرير، وبين النظام الأردني الذي لا يقصر في حبس وتعذيب أعضائه"، مؤكدا أن ما حدث "أمر مؤسف، ولا يعبر عن رأي المجتمع المقدسي".

وأضاف لـ"عربي21" أنه "في ظل غياب سيادة حقيقية؛ يحدث أن تفرض أقلية رأيها على أكثرية، وهذا عادة ما يحدث في الدول العربية"، ناعتا من قام بالاحتجاج بأنه "يزرع بذور الفتنة، التي ما كان ينبغي أن تمرر باسم الشعب الفلسطيني، مع الاحتفاظ بحق حرية الرأي للجميع".

وتابع: "كان يكفي حزب التحرير أن يصدر بيانا سياسيا، ويحيّد المسجد الأقصى عن هذا الارتباك".

وقال إن "حزب التحرير يستفيد من مساحة الحرية التي يمنحها له الاحتلال؛ لأنه ليس في مواجهة معه على الاطلاق"، ملقيا في الوقت ذاته باللائمة على "عيون الأمن الأردني داخل المسجد الأقصى، التي لم تقرأ الواقع بشكل جيد؛ لأن ما حدث كان أمرا متوقعا".

وحذر من تبعات الحادث "الذي سيعود بالسلب على سمعة الأوقاف الأردنية، التي تدير شؤون المسجد الأقصى"، مبديا تخوفه من أن "يدفع ما جرى الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الأقصى، فهو يرى في نفسه الطرف المؤهل لاستلام المكان".

يوم حزين

من جانبه؛ أعرب عضو الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ جميل حمامي، عن "رفضه" ما حدث في المسجد الأقصى بقوله: "ليس هكذا يكون الاحتجاج أو التعامل مع الضيوف، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم، طالما أن الاختلاف في إطار الفهم الشرعي".

وقال لـ"عربي21" إن "ما حدث أمر خطير، أنظر إليه بألم شديد جدا"، موضحا أنه "لا يجوز أن يتعرض المسجد الأقصى لما تعرض له، وكأننا نقول للاحتلال الإسرائيلي إننا عاجزون عن إدارة شؤونه".

وأضاف: "نحن لا نحجر على أحد في حرية الرأي والفكر، وإنما للاحتجاج أصول (...) هذا يوم حزين في تاريخ الأقصى؛ لأن الأقصى يجمع ولا يفرق، ويرفع ولا يخفض".


التعليقات (1)
فاعل خير
الأحد، 24-05-2015 03:38 م
شو يعني.. شيء طبيعي.. وذا اهل المسجد رفضو انو يسمعو لهليل يعنو انو صار في فتنة.!! الفتنة بتصير بين شعب وشعب او طاءفة وطاءفة اخرى.. ليس بين شعب وشخص ههههههه