أمّ رئيس الشؤون الدينية في
تركيا،
محمد غورماز، الصلاة في المسجد
الأقصى، عقب إلقاء خطبة الجمعة، كأول رئيس للشؤون يزور القدس المحتلة في تاريخ الجمهورية التركية.
وتطرق غورماز خلال خطبته -التي حضرها عشرات الآلاف من المصلين- إلى "المصاعب التي عايشتها القدس مع خروج العثمانيين منها، واحتلالها من البريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى"، مشيرا إلى أن معاناة المدينة ازدادت عقب سيطرة اليهود عليها عام 1967.
وأوضح غورماز أن القدس المحتلة شهدت العدل والسلام والأمن والأمان، في ظل الإدارة الإسلامية منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، مرورا بالأمويين، والعباسيين، والأيوبيين، والمماليك، وصولا إلى العثمانيين، مشيرا إلى أن غير المسلمين عاشوا في كنف المسلمين متمتعين بكامل حقوقهم.
وقال غورماز: "لقد حافظ السلطان سليم الأول، الذي دخل القدس عام 1516 دون إراقة قطرة دم، على الحقوق والامتيازات التي تمتع بها غير المسلمين، وكفل لمسيحيي القدس أداء عباداتهم بحرية، وأصدر فرمانات لصالح الأرمن الأورثوذكس، تضمن مصالحهم وشؤونهم كما كانت في عهد المماليك".
ولفت إلى أن الفرمانات العثمانية بشأن القدس، والمستندة إلى القوانين الصادرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بشأن حقوق وواجبات المسيحيين واليهود؛ قد ضمنت لجميع الطوائف في المدينة الأمن والازدهار، في حال عدم اعتدائهم على حقوق الآخرين وحرصهم على السلام.
وتأتي زيارة غورماز، تلبية لدعوى رسمية من وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوسف ادعيس الشيخ، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق في القدس المحتلة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، فضلا عن زيارة مدينة الخليل.
ومن المتوقع توجهه إلى مدينة بيت لحم عقب لقاء ثنائي مع وزير الأوقاف الفلسطيني.