دعا عالم ديني شيعي في
البحرين،
الحكومة البحرينية إلى التعامل الإنساني مع الشعب، وقال إنه أجدر "بالتّعامل الإنساني الرفيع معه، وما أحقّه بالتمتع بكامل الحقوق والحرية والكرامة، خاصة وقد التزم في حراكه الإصلاحي في طابعه العام خط السلميّة وعدم النيل من الدماء والأموال".
وقال المرشد الروحي للشيعة في البحرين، عيسى أحمد قاسم، إن العلاقات المتوترة التي يطول امتدادها، تمنع المجتمع من التمتع بالأمن على الحياة. وأضاف أن
الصراعات الدائمة بين حكومات وشعوبها تجعل العيش الآن مستحيلا على طرفي النزاع.
وذكر قاسم في بيان له، الجمعة، اطلعت عليه صحيفة
"عربي21" أن "سياسة الأرض لنا… الثّروة لنا… الملك لنا… الأمر والنهي لنا… أنتم لنا… لا شيء لكم إلا ما نرى ونسخو به من فتات، صارت سياسة غبيَّة جدّاً حسب الواقع".
وأشار إلى أن هذا يجعل كل طرف يعمل على "إنهاك الآخر تأميناً لوجوده وكلما أخذ الصراع في هذا الاشتداد زاد خطره على الطرفين وانتكس وارتكس بوضع الوطن".
وزاد البيان أنه "لم تعد محل صبر من أيّ شعب من الشعوب، وتمثّل مغامرة مجنونة فاشلة، على حكومات الأرض كلّها أن تتعلم سريعاً فشلها، وأن نتائجها على عكس ما يُؤَملون.
واعتبر طلب أي حكومة "البقاء بظلم شعبها بما يستفزه"، وتوسلها إلى
الأمن بما يسلب منه الأمن، وتجويعه مقابل بذخها، وتكيف سلطاتها، (اعتبره) "سخف في الرأي واستسلام للهوى والغرور".
وقال: " لا يمكن أن يسمح للشعب أن يتوقف عن جهاده وأن يتراجع عن مطالبه، ويعود إلى موقع الإهمال والذل والهوان الذي أعطى للتخلص منه كل بذله وتضحياته " إذا طال صراعه وتضخمت تضحياته وتعمقت جراحه.
وأوضح أن "التسويات الصّورية والمهينة تكريس للوضع الضاغط السابق المذل المهين الذي فرّ منه، ولا يقبل أن يعود إلي".