سياسة عربية

كبرى الفصائل السورية تعلن مقاطعة مشاورات جنيف

اتهمت الفصائل السورية دي ميستورا بمجاراة إيران والنظام السوري - أرشيفية
اتهمت الفصائل السورية دي ميستورا بمجاراة إيران والنظام السوري - أرشيفية
أصدر 31 فصيلا سوريا، من بينها كبرى الفصائل المقاتلة، بيانا موحدا تفصح فيه عن مقاطعتها لمشاورات جينيف الثنائية التي دعا إليها المبعوث الأممي دي مستورا.

ومن بين الفصائل الموقعة على البيان حركة "أحرار الشام الإسلامية"، و"جيش الإسلام"، و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"كتائب ثوار الشام"، و"ألوية الفرقان"، و"جيش اليرموك".

وأكد البيان المشترك على رغبة الفصائل الصادقة في التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته بهدف الوصول إلى حل عادل للوضع في سوريا من شأنه إنهاء معاناة الشعب السوري، وبنفس الوقت أكد البيان أن أي جهد أو محاولة للحلّ في سورية لا تستند إلى أرضية واضحة ومعقولة للحل، لن تلقى تجاوباً حقيقياً، ولن تفضي إلى حل ناجح، فالواقع السوري الذي وصل إلى درجة عالية من التعقيد لا يحتمل البناء على مقدمات ضبابية، أو المضي في حلول غير عملية بحسب ما جاء في البيان.
 
وفي حديث خاص مع عضو الهيئة السياسية في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، أبو الحسن القاضي، قال لـ"عربي21": "اجتماع الفصائل البارحة، ومنها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، جاء ثمرة للتواصل بين المكاتب السياسية جامعة لمدة تزيد عن الشهر، واختتمت بورشة عمل استمرت لثلاثة أيام متواصلة اتفق بعدها على الخروج بكلمة واحدة تقف بوجه هذا المشروع الغامض الذي يقوده المبعوث الخاص للأمين العام دي مستورا".
 
وأوضح القاضي أن اجتماع المكاتب السياسية "يميزه حرص الجميع على وحدة الكلمة، وأن يكونوا يدا واحدة في أي استحقاق"، حسب تعبيره.

وأضاف: "دي مستورا لم يحمل مشروعا يخدم الثورة ومشروعها؛ لذلك كان الرد عليه بهذا البيان المشترك". لكنه استدرك قائلا: "لا يعني رفض الفصائل المقاتلة مشاورات دي مستورا في جنيف أنهم غير راغبين في التعامل مع أي جهد دولي، بالعكس تماما أي مشروع يتشكل من أرضية عمل حقيقة تصب في مصلحة الثورة ويحقق ثوابتها فهو محط أنظار الفصائل كاملة".

وقد بينت الفصائل موقفها من المبعوث الأممي دي مستورا وطريقة تعامله مع الثورة السورية، وقالت في بيانها الذي تلقت "عربي21" نسخة منه: "قد أظهرت مواقفك (دي ميستورا) وتصريحاتك، خصوصا منها تصريحك بأنّ بشار الأسد جزء من الحلّ في سوريا، تخبطا واضحا في طريقة تعاطيك مع الشأن السوري، وأعطتنا انطباعا واضحا بعدم اكتراثك بالمجازر التي يمارسها النظام في سوريا" حسب تعبير البيان.

وأما عن أسباب مقاطعة الفصائل للمشاورات، بحسب البيان، فهي "افتقار الدعوة إلى أي أسس أو وسائل واضحة للوصول إلى مخرجات حقيقية، خصوصا أنها تستند بوضوح إلى بيان جنيف، الذي لم يشر بوضوح إلى رحيل الأسد ونظامه بكافة رموزه وركائزه، عن السلطة"، إضافة الى "التحجيم المتعمد للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، في مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه إلى هذه المشاورات، على الرغم من كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، واستمرار التعامل معه رغم فقدانه لكل أشكال الشرعية" بحسب البيان.

كما أشار البيان إلى أن "اعتماد آلية الاستطلاع الكمي للوصول إلى مخرجات ستكون غير دقيقة ومجانبة للواقع والصواب، بعد أن تم تشويه التمثيل الحقيقي للثورة في طريقة الدعوة بهذا اللقاء التشاوري، إضافة لدعوة ايران والتي يعتبرها الشعب السوري طرفا محتلا في سوريا، وعلى المجتمع الدولي ملاحقتها قانونيا وليس دعوتها للقاءات ومؤتمرات تشاورية" وفق ما جاء في اليبان.
 
وكان دي مستورا قد دعا للمشاورات في جنيف الكثير من الشخصيات السورية المعارضة والمؤيدة للنظام أو "الحيادية"، مع تمثيل رمزي للفصائل المقاتلة على الأرض السورية، إضافة لتمثيل ضعيف للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقد رفض الائتلاف أيضا حضور المشاورات، وقرر إرسال رسالة إلى دي مستورا مع رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح بصفته رجل قانون.

التعليقات (0)