أصيب أربعة شبان فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وعشرات آخرين -بينهم متضامنون أجانب- بحالات اختناق، خلال تفريق جيش الكيان الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفاد شهود أن شابا فلسطينيا أصيب بالرصاص المطاطي في منطقة القدم، خلال تفريق الجيش لمسيرة كفر قدوم، غربي
رام الله (وسط)، فيما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانيا.
وفي قرية بلعين، غربي رام الله، فرق الجيش مسيرة أخرى، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجيش وابلا من قنابل الصوت والغاز تجاه المتظاهرين.
وأصدرت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين بيانا قالت فيه، "إن الجيش هاجم المسيرة السلمية، وأطلق على المشاركين فيها عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، فيما أصيب ثلاثة آخرين بجراح، إثر إصابتهم بأعيرة مطاطية تمت معالجتهم ميدانيا".
وفرق جيش
الاحتلال الإسرائيلي مسيرتين في نعلين، والنبي صالح، غربي رام الله، مستخدما
الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً، وفق البيان نفسه.
وفي قرية المعصرة، في بيت لحم (جنوب)، ذكرت اللجان الشعبية، أن الجيش فرق مسيرة مشابهة، ومنعها من استكمال طريقها نحو الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، بالقرب من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين هناك.
وانطلقت مسيرة المعصرة، من مركز القرية بدعوة من اللجان الشعبية، وشارك فيها العشرات من أهالي القرية، ونشطاء من المقاومة الشعبية، إضافة إلى متضامنين أجانب.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات شعبية ورسمية تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقد انطلقت المسيرة باتجاه البوابة التي تغلق شارع قرية المعصرة، في إطار إحياء الذكرى 67 للنكبة، وشارك فيها العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين، والمتضامنين الأجانب، وكذلك المئات من أبناء قرية المعصرة.
إلا أن جنود الاحتلال اعتدوا عليهم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات عولجت ميدانيا من إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي بلدة سلواد شرقي رام الله، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الكيان الإسرائيلي بالقرب من مدخل البلدة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات فيها.
وينظم الفلسطينيون، كل جمعة، مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بدعوة من لجان المقاومة الشعبية لمناهضة
الاستيطان والجدار الفاصل.
كما أن لجان المقاومة الشعبية هي تجمع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضا متضامنون أجانب.