سياسة عربية

ستة قتلى لحزب الله في القلمون وجيش الفتح يتهمه بالكذب

شهدت الأسابيع القليلة انتصارات متتالية لجيش الفتح على قوات النظام السوري - الأناضول
شهدت الأسابيع القليلة انتصارات متتالية لجيش الفتح على قوات النظام السوري - الأناضول
ارتقعت حصيلة الخسائر التي تكبدها حزب الله اللبناني في الساعات الأخيرة إلى ستة مقاتلين، بينهم قائد ميداني، وذلك في الاشتباكات العنيفة المستمرة في منطقة القلمون الحدودية، بينه وبين جيش النظام السوري من جهة وكتائب المعارضة السورية ممثلة بجيش الفتح في القلمون.

ونعت صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للحزب كلا من خضر حسن علاء الدين من بلدة مجدل سلم، وحسن محمود باجوق من بلدة عيتا، وقالت إنهما سقطا خلال "تأدية واجبهما الجهادي" في القلمون، قبل أن يعلن ناشطون عن مقتل اثنين آخرين، هما القائد الميداني فادي الجزار الملقب بـ"أبو العباس" وخالد فرحات.

من ناحية أخرى نفى قائد ميداني في جيش الفتح في القلمون ما تداولته وسائل إعلام تابعة لحزب الله من تكبد الثوار خسائر كبيرة على يد مقاتلي الحزب وجيش النظام السوري، مشيرا الى أن تلك الأنباء عارية عن الصحة، وتأتي في إطار الحرب النفسية.

وأضاف القائد الميداني، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لـ"عربي21"، أن حزب الله قام في الساعات الأخيرة بقصف مناطق لبنانية "ليثبت فرضيته بأن المجاهدين بهاجمون لبنان"، وذلك في إشارة الى ما ذكرته وسائل إعلام الحزب من أن مسلحي المعارضة يستهدفون مناطق وقرى لبنانية حدودية مع سوريا.

وكانت قناة المنار ووسائل إعلام أخرى تابعة للحزب تحدثت الخميس عما قالت إنه "مقتل العشرات من المسلحين، بينهم القيادي في النصرة أبو مجاهد، وقيادي آخر ملقب بـ"الأسود"، بنيران الجيش السوري والمقاومين في القلمون".

ونقلت المنار عن مصادر قولها إنها سجلت "حالات فرار وانهيارات في دفاعات المسلحين جراء عمليات الجيش السوري ومجاهدي المقاومة في جرود عسال الورد والجبة في القلمون".

وبينما قال مسؤول في حزب الله للمنار بأن جيش النظام استعاد السيطرة على بلدة عسال الورد في القلمون، ذكر ناشطون مؤيدون للثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن البلدة بالأصل تقع تحت سيطرة النظام منذ فترة.

في المقابل أفادت مصادر قريبة من مسلحي المعارضة السورية في القلمون لـ"عربي21" أن ما بات بعرف بـ"جيش الفتح في القلمون" تصدى لهجوم شنه مقاتلو حزب الله، بالقرب من قرية الطفيل، وتم ايقاع إصابات مباشرة في صفوف المهاجمين.

كما تم التصدي لهجوم مقاتلي الحزب في منطقة جرود نحلة اللبنانية "بينما كان مجاهدو جيش الفتح القلمون منشغلين بتحرير قراهم في الداخل السوري، ورجعوا خائبين"، وفق ما نشر جيش الفتح في القلمون على حسابه على "تويتر". 

وقال جيش الفتح في القلمون على حسابه في "تويتر" إن "الثوار السوريين تصدوا لهجوم مقاتلي حزب الله في منطقة جرود نحلة اللبنانية، ورجعوا خائبين، في الوقت الذي ينشغل فيه مقاتلو جيش الفتح بتحرير قراهم في الداخل السوري".

من جهته، قال العقيد عبدالله الرفاعي قائد تجمع القلمون الغربي بأنه "تم توحيد الفصائل المقاتلة المتمركزة في جرود القلمون تحت اسم (جيش الفتح)، الذي جمع تحت رايته (جبهة النصرة - تجمع القلمون الغربي/ جيش حر - تجمع واعتصموا/ جيش حر)"، مشيرا إلى أن "قوات حزب الله أقامت خلال الفترة السابقة، خطوطا دفاعية قوية حول المدن والبلدات التي تسيطر عليها في المنطقة، على طول خطوط المواجهة في الجرود، مدعومة بعناصر من النظام، كما أنها أقامت خطوطا دفاعية أخرى، على الحدود اللبنانية السورية، وأطراف القرى اللبنانية المطلة على الجرد".

هجمات مرتدة

وبين الرفاعي أن "جيش الفتح قام بضربة استباقية ضد تحضيرات حزب الله لشن هجوم واسع على جرود القلمون، حيث باغت مواقع لحزب الله على أطراف قرية الجبة وعسال الورد، كما أنه تصدى لهجوم معاكس للحزب، انطلق من "بريتال" و"الطفيل" باتجاه جرد عسال الورد، وكبده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".

وأشار العقيد الرفاعي إلى أنه وبعد الخسائر التي تكبدها الحزب وتخوفه من توحد الفصائل، فإنه يسعى إلى حسم المعركة في منطقة القلمون، متوعدا بأن "تسير الأمور بعكس ما يشتهيه الحزب" الذي وصفه بـ"الإرهابي".

من جانبه، أوضح العقيد الركن في الجيش الحر "بكور السليم" أن "أهمية منطقة القلمون الغربي، بالنسبة للنظام السوري، تكمن في تأمين طريق الشمال الغربي، ليصل الساحل بالعاصمة دمشق من الجنوب. أما أهميتها لحزب الله، فهي تأمين خط الإمداد من وإلى النظام السوري والمليشيات العراقية، ومليشيا الحرس الثوري الايراني، وإبعاد أي خطر عن مواقعه داخل لبنان، على الشريط الحدودي من مدفعية الجيش الحر".

يشار إلى أن حزب الله والنظام السوري تمكنا قبل نحو عام من السيطرة على معظم مدن وبلدات القلمون الغربي، أبرزها النبك ويبرود والقطيفة وعين التينة، فيما تتمركز قوات المعارضة السورية في التلال والجبال المحيطة.
التعليقات (4)
كاسر كاسر
الأحد، 28-06-2015 02:26 ص
المهم والاهم من كل ما يحدث ان يبقى كل فئة تقاتل فيما خص بلده ومن يعتدي على حدود دولة مجاورة ويساند نظام ضد شعب انتفض على الظلم سيلقى الهزيمة ولا اتمنى ان يتجرأ احد ان ينتقم من شعب بلدي لاني سأدافع عن بلدي فليبقى القتال كل في بلده والمعتدي يدفع الثمن وكما قال الله سبحانه وتعالى: ولا تزر وازرة وزرة اخرى
عباس الأبيض
الخميس، 07-05-2015 09:05 م
إلى محرر الخبر: ليتك تحاول أن تتعلم اللغة العربية السليمة كي تعرف الفرق بين (القتلة) و (القتلى) فالأولى جمع قاتل والثانية جمع قتيل
أبو المنذر الاكلبي
الخميس، 07-05-2015 04:12 م
سيهزم حسن زميره ولقطاه في القريب العاجل بأذن الله تعالى
ابو مروان
الخميس، 07-05-2015 01:38 م
راس حسن نصر الشيطان ايعنات عليكم بقطفها يا جيش الفتح