تمكن
الجيش الحر من تحرير شابين مسيحيين من أبناء محافظة
السويداء، كانا مختطفين من قبل قطاع طرق محافظة
درعا، بعد فترة احتجاز دامت 44 يوما.
وقال رائد النصر الله، قائد لواء الشهيد عماد النصر لله التابع لفرقة المغاوير الأولى، والذي أشرف على عملية استرجاع المختطفين وخطط لها، إنه بعد جمع مبلغ أربعة ملايين من أجل دفع الفدية تم التواصل معي عن طريق إخوة المخطوفين، وصديقي شادي ملاك الناشط الاجتماعي من أنباء محافظه السويداء من أجل دفع المال، فرفضت فكرة دفع المال وطلبت منهم ترك القضية لي".
وأضاف النصر الله، في حديث مع "عربي21": "قمنا بالتواصل مع الخاطفين بشأن إيصال الفدية لهم، لإلقاء القبض عليهم، وهذا ما تم عبر كمين محكم نفذناه بين بلدتي السهوة والمسيفرة بالريف الشرقي من درعا، وسقط على إثره جريح من مقاتلينا" حسب قوله.
وتابع النصر الله: "بعد القبض على أحد الخاطفين والتحقيق معه، عرفنا المكان الذي تحتجز العصابة فيه المختطفين، واستطعنا إحضارهما إلى مقر اللواء في قرية الكرك وتأمينهم"، موضحا أنه أجرى اتصالاته مع أهالي السويداء لاستلام أبنائهم، وتم ذلك في بلدة إصلحة المجاورة للكرك الشرقي.
وأشار النصر الله إلى أن المختطفين ليسوا من المجرمين ولا الشبيحه، لكنهم من أناس من الديانة المسيحية. وقال: "نحن نعلم أن الدين المسيح دين سلام وإنسانية، فكان واجبا علينا احترام دماء شهدائنا الأبرار والوفاء لهم ومنع المتآمرين والمفسدين وتجار الدم والمتسلقين تغيير مسار الثورة والمتاجرة بأرواح البشر من أجل المال".
وقال القائد العسكري: "أريد أن تصل رسالتنا لكل إخوتنا في الوطن والعالم أننا نحارب بشار الأسد ونظامه والمجرم، وكل من يحارب معه سواء كان سنيا أو علويا أو درزيا أو مسيحيا، ولن نوجه سلاحنا يوميا إلى أي مدني تحت أي مبرر أو انتماء ديني يندرج تحته"، حسب قوله.
ولفت النصر الله إلى أن مهمته قد انتهت بتحرير المخطوفين، وترك الباب مفتوحا أمام محكمة دار العدل من أجل إصدار قرار بشأن حالات الخطف التي يتعرض لها أبناء الطائفة المسيحية والدرزية في المنطقة.
وانتشر تسجيل مصور على صفحات التواصل الاجتماعي يظهر استلام مسلحين دروز للشابين
المسيحيين المختطفين من عناصر من الجيش الحر، وسط تبادل للقبل والثناء والشكر على المجهود الكبير الذي بذله الثوار.