سياسة عربية

الحشد الشعبي ينسحب من "البوغانم" لصالح تنظيم الدولة

يعاني مقاتلو العشائر السنية من ضعف التسليح في مواجهة تنظيم الدولة - أ ف ب
يعاني مقاتلو العشائر السنية من ضعف التسليح في مواجهة تنظيم الدولة - أ ف ب
قال العميد عزيز خلف الطرموز، المستشار الأمني لمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الأربعاء، إن تنظيم الدولة سيطر على منطقة بالرمادي مركز المحافظة وحاصر مئات الأسر فيها، جراء انسحاب "الحشد الشعبي"، وقلة الدعم بالسلاح والعتاد لمقاتلي العشائر.

وفي تصريح له، أوضح "الطرموز"، أن تنظيم الدولة شن هجوما قويا، وواسعا على منطقة البوغانم شرقي الرمادي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات قوية مع القوات الأمنية والعشائر المساندة لها، قبل انسحاب الأخيرة.

وأشار "الطرموز"، إلى أن "التنظيم يحاصر مئات الأسر في المنطقة ويمنع خروجهم منها، وهناك تخوف كبير من حدوث مجزرة مشابهة لمجزرة البونمر من قتل جميع الأسر المحاصرة، التي ينتمي غالبية أبنائها إلى القوات الأمنية أو الصحوات".

وبين الطرموز، أن "سبب سيطرة التنظيم على منطقة البوغانم؛ جاء بسبب انسحاب الحشد الشعبي من المنطقة، قبل ثلاثة أيام، وترك الخطوط الدفاعية مع العدو فارغة، بعدها تم إشغالها بمقاتلي العشائر الذين يقاتلون ببنادق كلاشنكوف لا توازي 1% من أسلحة التنظيم، فضلا عن نفاد العتاد والذخيرة لدى القوات الأمنية والعشائر، وقلة الدعم لهم بالسلاح والعتاد أيضا".

وأنشأت قوات الحشد الشعبي بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني بالجهاد لتحرير العراق من تنظيم الدولة، ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.

ولفت المسؤول الأمني إلى أن التنظيم أصبح يسيطر على منطقة البوغانم، وأجزاء كبيرة من منطقة السجارية المجاورة لها، ولم يتبق إلا منطقة الصوفية ليصبح التنظيم مسيطرا على الجزء الشرقي لمدينة الرمادي بالكامل. ‎

على جانب آخر، أظهر فيديو أصدرته وزارة الدفاع العراقية الثلاثاء أن القوات العراقية استعادت بلدة فتحة لقطع خط إمدادات يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة شمالي بغداد.

وقاتلت القوات المسلحة عناصر التنظيم قرب بلدة الحويجة غربي كركوك وقصفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة.

وقال جندي عراقي: "المعنويات عالية، الحمد لله والشكر.. تلاحظون القطاعات ترجلت وصعدت باتجاه سلسلة حمرين اللي هي جبال موقع داعش".

واستعادت القوات العراقية في الأسابيع القليلة الماضية مدينة تكريت، وهي أول مدينة كبيرة تستعاد من تنظيم الدولة بعد أن اجتاح مقاتلوها شمال وغرب العراق الصيف الماضي في هجوم خاطف سيطروا من خلاله على مساحات كبيرة من أراضي البلاد.

وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر نفسه، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
التعليقات (1)
اليمني
الأربعاء، 15-04-2015 03:39 م
الدولة الإسلامية لا يمكن هزيمتها عسكرياً أبداً فهي تجمع في قتالها بين حرب العصابات والحرب النظامية في أسلوب جديد لم تشهده المدارس العسكرية من قبل .. ناهيك عن العقيدة القتالية لجيش الدولة الإسلامية .