اتهم القيادي في الدعوة السلفية المصرية، غريب أبو الحسن، جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء العنف الذي يقع بشكل يومي في مصر. وقال أبو الحسن: "منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي وخيار جماعة الإخوان المسلمين هو إسقاط الدولة؛ ظنـًّا منهم أنه طريق العودة للسلطة".
وكتب أبو الحسن في مقال بعنوان: "منحى العنف الصاعد عند الإخوان المسلمين... هل يعود بهم للسلطة؟"، نشره على موقع "أنا السلفي"، إن القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين "تدفع أبناء جماعة الإخوان ليكونوا حمَلة للقنابل التي تنفجر في وجوه الناس".
وسرد أبو الحسن عددا من أحداث العنف التي انفجرت فيها قنابل في مصر، زاعما أن جماعة الإخوان المسلمين هي من دبرها، مؤكدا أن "هذا غيض مِن فيض، وقليل مِن كثير لمن أراد التيقن مِن ورود جماعة الإخوان مورد العنف الآسن، وولوغها في دماء المصريين".
وأشار أبو الحسن إلى أن "كل هذه المعلومات جمعناها مِن الإخوة الثقات المعروفين تماما لدينا، ليسوا أمنجية، ولا إعلاميين خبثاء".
وقال القيادي في حزب النور المصري: "مر منحنى عنف الإخوان بخمس مراحل متسارعة متقاربة". وحسب أبو الحسن، فإن هذه المراحل هي: "مرحلة التمهيد لاستخدام العنف"، و"مرحلة الدفع بجمهور الإسلاميين والمتعاطفين معهم للصدام مع الدولة"، ثم "مرحلة الانتقال بالعنف إلى الجامعة"، فـ"مرحلة الدفع بالسلفيين للصدام مع الدولة"، وفي الاخير "مرحلة دفع جماعة الإخوان المسلمين بكوادرها صراحة لممارسة العنف".
وعزا القيادي في الدعوة السلفية غياب أية نزعة عنف في خطابات وتصريحات القيادة القطبية للجماعة، "أو حتى تخوين الخصوم السياسيين"، لمساعيها للحفاظ على صورة القيادة القطبية للجماعة، وليسهل للجماعة التنصل في المستقبل مِن كل هذه التصريحات المشينة، على حد قوله.
وتساءل عضو المجلس الرئاسي لحزب النور: "هل يعيد هذا العنف الإخوان المسلمين إلى السلطة؟" قبل أن يجيب بأن الجماعة "خسرت الحاضنة الشعبية"، "كما خسرت... المعركة الأخلاقية والقيمية، والتي تجعل صاحبها منتصرا دائما حتى لو أثخنته الجراح".
يشار إلى أن حزب النور ذا التوجه السلفي الذي ينتمي إليه غريب أبو الحسن، وضع يده في يد العسكر وساند الانقلاب على الشرعية في مصر منذ بدايته، كما أقال عددا من أعضائه الذين شاركوا في اعتصامي "النهضة" و"رابعة" المناهضين للانقلاب العسكري في مصر.