سياسة دولية

مسلح يقتل قاضيا ومحاميا بإيطاليا

أحد قتلى الهجوم ـ بي بي سي
أحد قتلى الهجوم ـ بي بي سي
تعيش إيطاليا على وقع الصدمة، عقب قيام رجل يحاكم في قضية "إفلاس" بقتل قاض ومحام وشخص آخر متهم معه في نفس القضية، قبل أن يلوذ بالفرار، ليعلن وزير الداخلية الإيطالية أن قوات الدرك قد تمكنت من توقيفه.

وقالت "خدمات الطوارئ الإيطالية"، الخميس، إن رجلا يحاكم في قضية "إفلاس" قَتَل بالرصاص قاضيا ومحاميا وشخصا آخر متهما معه في القضية في "قصر العدل" بوسط مدينة ميلانو.

وأوضحت خدمات الطوارئ، أن شخصا رابعا عثر عليه ميتا في مبني المحكمة دون علامة ظاهرة على التعرض لإصابة، ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

وقتل المتهم "جارديلو" كلا من القاضي "فرناندو شيامبي" في مكتبه، وشخصا متهما معه في قضية "الإفلاس" التي يتابع فيها، ومحاميا في قاعة المحكمة، كما تسبب في جرح شخصين آخرين، أحدهما في حالة خطرة، وفقا لخدمات الطوارئ.

وفي تفاصيل الحادث، فتح الرجل النار في قاعة المحكمة في الطابق الثالث، قبل نزوله إلى الطابق الثاني، من مبنى المحكمة، حيث تمكن من قتل القاضي في مكتبه.

وأعلن وزير الداخلية الايطالي أنجيلينو ألفانو، إلقاء القبض على الرجل الذي يشتبه بأنه أطلق النار وتسبب في مقتل شخصين على الأقل، أحدهما قاض، في محكمة ميلانو، بعدما فر على متن دراجة نارية.

وقال وزير الداخلية في حسابه على "تويتر"، إن "القاتل المفترض في ميلانو اعتقل في "فيميركاتو" (30 كيلومترا شمال شرق ميلانو المركز المالي الإيطالي) وهو الآن في ثكنة للدرك الايطالي".

وتزامن الحادث مع وجود الوزير الإيطالي في ميلانو، حيث كان مقررا عقد اجتماع "اللجنة الوطنية للنظام والسلامة العامة للتحضير للمعرض الذي تستضيفه المدينة ابتداء من أول أيار/ مايو المقبل، لكن الاجتماع علق".

ويقع مبنى المحكمة على بعد نحو كيلومتر فقط من كاتدرائية ميلانو وهي نقطة جذب سياحية رئيسة، حيث توقفت عربات الشرطة وسيارات إسعاف خارج مبني المحكمة التي تم تطويقها، وجرى إغلاق الشارع أمام حركة المرور.

ويثير الحادث تساؤلات حول الأمن في الأماكن العامة بالمدينة قبل أقل من شهر على افتتاح المعرض التجاري العالمي "إكسبو ميلانو" في فاتح مايو/ أيار القادم، وهي المرة الأولى التي يقام فيها في المدينة منذ أكثر من 100عام.

وقال "ماسيميلانو مونتي" الذي يعمل في مكتب قانوني داخل المحكمة: "سمعت مجموعة من الطلقات.. ألقيت بنفسي في أول مكتب وجدته، وكنت أعتقد أنني سأصاب بنوبة ذعر".

وأضاف: "أحضر إلى هنا منذ 20 عاما.. هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا".

يذكر أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء إيطاليا في أعقاب هجمات "شارلي إبدو" في باريس في كانون الثاني/ يناير، ولم يتضح كيف تمكن المهاجم من حمل السلاح والدخول به إلى مبنى المحكمة واجتياز أجهزة الكشف عن المعادن.



التعليقات (0)