قالت وزارة الخارجية
المصرية إنها بدأت الأربعاء، في إجلاء عدد من رعاياها المتواجدين باليمن.
جاء ذلك، استجابة لنداءات أطلقها مصريون عالقون باليمن، منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” السعودية قبل سبعة أيام.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية المصرية أن "التحرك المصري جاء في إطار الجهود التي تبذلها لجنة الأزمات الوطنية المشكلة لمتابعة أوضاع المصريين في
اليمن".
وأضاف البيان أنه "أمكن اليوم الأربعاء، تأمين خروج مجموعات (لم يقدم عددا محددا) من المصريين من اليمن باتجاه دول الجوار وعن طريق البحر، حيث يجري حالياً تسهيل عبور مجموعة من المواطنين المصريين القادمين برا من اليمن عبر منفذ الحدود السعودي بالتنسيق مع القنصلية المصرية العامة في جدة والتي تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة للدخول للأراضي السعودية تمهيداً لإعادتهم إلى أرض الوطن".
وأشار البيان إلى أن "مجموعة مصرية أخرى غادرت اليمن بالطريق البحري على متن أحد
الزوارق المتواجدة في ميناء عدن، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين وصلت إلى المعبر الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان، حيث يتم التنسيق حالياً لتأمين دخولهم للأراضي العمانية تمهيداً لإعادتهم إلى مصر".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، خلال البيان على مواصلة خلية الأزمة الوطنية بمشاركة ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية متابعة أوضاع الجالية المصرية في اليمن لتأمين عودة المصريين بشكل آمن.
وفي بيان لاحق، ذكر عبد العاطي أنه أمكن تسفير طاقم البحارة (لم يذكر عددهم) المحتجزين في ميناء عدن، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين المصريين (لم يذكر عددهم) على متن مركب يحمل اسم Sea princess 2، لافتا إلى أن وزير الخارجية، سامح شكري، وجه سفير مصر في جيبوتي باستقبال المواطنين المصريين فور وصولهم إلى جيبوتي والإشراف على إعادتهم إلى ارض الوطن.
ولا توجد تقديرات رسمية حول أعداد المصريين باليمن، غير أن تقارير محلية مصرية كشفت عن أن عدد المصريين العاملين باليمن يصل إلى 18 ألف شخص، يعمل أغلبهم كمدرسين وأطباء وممرضين.
لليوم السابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
وتشارك في العملية 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمر بتقديم دعم لوجيستي واستخباراتي للتحالف.