سياسة عربية

مجلس الأمن يجتمع بعد تطورات اليمن.. وهادي يدعو للتدخل

هادي يحذر من خطر الحوثيين على كل الإقليم والمنطقة برمّتها ـ أ ف ب
هادي يحذر من خطر الحوثيين على كل الإقليم والمنطقة برمّتها ـ أ ف ب
يعتزم مجلس الأمن الدولي الاجتماع لبحث التطورات في اليمن بعد أن اتهم هادي حليف الولايات المتحدة الحوثيين الذين تدعمهم إيران بالانقلاب عليه ودعا الأمم المتحدة إلى "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة".

ودعت إيران اليوم الأحد إلى الحوار ولكن اقترحت تنحي هادي عن منصبه حتى يحول دون إراقة المزيد من الدماء في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله "التوقعات هي أن الرئيس... هادي سيستقيل بدلا من تكرار الأخطاء ولعب دور بناء في الحيلولة دون انقسام اليمن وتحويل عدن إلى ملاذ للإرهابيين."

لكن زعماء ومسؤولون أمنيون في دول خليجية عربية قالوا أمس السبت إن هادي هو الرئيس الشرعي لليمن وانهم مستعدون لبذل "كافة الجهود" للدفاع عن أمن البلاد.

وحذر المسؤولون وبينهم وزير الداخلية السعودي وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف "من انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين."

ودعا المسؤولون إلى "بذل كافة الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره حيث أن أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ."

هادي يدعو للتدخل

بدوره، طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مجلس الأمن الدولي، بتقديم المساعدة العاجلة لوقف عدوان مسلحي الحوثي بقرار بموجب الفصل السابع، الذي يتيح استخدام القوة العسكرية.


وفي رسالة وجهها هادي لرئيس وأعضاء مجلس الأمن، الأحد، قال "إن ما وقع من اعتداء على عدن الخميس الماضي، هو عمل عدواني موجه في المقام الأول ضد الشعب اليمني والشرعية الدستورية، واعتداء على سيادة وأمن اليمن واستقرارها، لذا أرجو المساعدة العاجلة بكافة الوسائل لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلى تقويض السلطة الشرعية وتفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره".

وأضاف الرئيس اليمني في رسالته، أن "ما تقوم به المليشيات الحوثية وحلفاؤها لا تهدد السلم في المنطقة وحسب؛ بل تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وقال: "أطلب من كافة أعضاء مجلس الأمن حماية الشرعية الدستورية والحفاظ على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الداعمة لها".

وأضاف: "كما أطلب من مجلسكم الموقر عقد جلسة طارئة وفورية لتفعيل العقوبات، وإصدار قرار ملزم لردع المليشيات الحوثية وحلفائها وتوقيفها مباشرة عن مواصلة عدوانها على كافة المحافظات، وخاصة مدينة عدن، ودعم النظام الشرعي لردع هذه المليشيات التي تحتل العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وفرض عقوبات مشددة بموجب الفصل السابع على جميع من يخرق قرارات مجلس الأمن الدولي، ويساعد المليشيات الحوثية، وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حماية الأمن ودعم الشرعية".

وعاشت مدينة عدن، الخميس الماضي، يوما داميا لم تشهده المحافظة، منذ حرب صيف 94 بين شمال البلد وجنوبه، كانت محصلته 13 قتيلا وعشرات الجرحى في معارك بين الجيش مدعوما باللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وبين القوات الخاصة المتمردة على قرارته. وتعرض القصر الرئاسي بعدن لقصف من طائرة مقاتلة تابعة للحوثيين، قبل أن تتصدى لها المضادات الأرضية. 

الحوثيون يسيطرون على أجزاء من تعز

ميدانيا؛ سيطر مقاتلون حوثيون على أجزاء من مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن أثناء الليل، وسط تزايد القلق من صراع يقول دبلوماسيون إنه قد يجر السعودية وإيران.

ففي تعز الواقعة على الطريق الرئيسي من العاصمة اليمنية صنعاء إلى عدن ثاني أكبر مدينة في البلاد قال سكان إن الحوثيين انتزعوا السيطرة على المطار العسكري في المدينة من السلطات المحلية في وقت متأخر ليل السبت.

وقال شهود في محافظة إب بوسط اليمن لرويترز إنهم رأوا عشرات الدبابات والعربات العسكرية تتحرك من الشمال الواقع تحت سيطرة الحوثيين إلى الجنوب صوب تعز، بينما قال نشطاء في المدينة إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار في الهواء لتفرقة احتجاجات نظمها سكان يتظاهرون ضد تواجد قوات الحوثي.

وينزلق اليمن إلى حرب أهلية منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية، ما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية وتأجيج حركة انفصالية في الجنوب.

التعليقات (1)
يحيى حسين عرام
الأحد، 22-03-2015 02:47 م
ندعم شرعية عبد ربه