صحافة دولية

لوفيغارو: حزب يخوض انتخابات فرنسا للدفاع عن القيم الإسلامية

ينوي الحزب الجديد المشاركة في الانتخابات والدفاع عن حقوق المسلمين وقيمهم
ينوي الحزب الجديد المشاركة في الانتخابات والدفاع عن حقوق المسلمين وقيمهم

نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول "حزب المساواة والعدالة" الفرنسي الذي يستعد لخوض الانتخابات المحلية في فرنسا. وقالت الصحيفة إن هذا الحزب يعارض قانون منع الحجاب في المدارس، ويطالب بجعل عيد الأضحى يوم عطلة رسمية.

وأشار التقرير إلى الجدل الواسع الذي أثاره حزب آخر، هو "اتحاد المسلمين الديمقراطيين"، بعد كشفه عن طموحاته الانتخابية في شباط/ فبراير الماضي، وهو ما دفعه في النهاية لتقديم مرشح واحد فقط. وبالتزامن مع تراجع ذلك الحزب، برز على الساحة "حزب المساواة والعدالة" الذي نجح في تقديم عشرين مرشحا له في عشرة أقاليم، من بينها سترازبورغ وبلفور وبيزنسون وكلمار ومنبليار وبنترليي.

وذكر التقرير أن الصحف الفرنسية أصبحت تتحدث عن هذا الحزب الذي يدافع عن القيم العائلية والتقليدية الخاصة بالمسلمين والأقليات الأخرى. وأشار إلى أن هذا الحزب عبّر عبْر موقعه الرسمي على الإنترنت عن دعمه لفكرة إلغاء القوانين التي تمنع المسلمين من حرية اللباس في المدارس، وطالب بجعل "العيد الكبير" (عيد الأضحى) يوم عطلة وطنية، بالإضافة إلى توفير الطعام الحلال في المطاعم المدرسية.

وأضاف التقرير أن الحزب يدافع عن فكرة احترام خصوصيات كل طائفة من خلال إصلاحات هيكلية، بما يتناسب مع قانون 1905 الذي ينص على الفصل بين الكنيسة والدولة، وهو ما سيسمح عند تطبيقه بالشكل المطلوب بخدمة مصالح المسلمين في فرنسا. كما عبّر حوالي 200 مؤيد للحزب عن معارضتهم للقانون الذي يسمح بزواج الشواذ الذي فرضته حسب رأيهم "أقلية متنفذة تحمل أفكارا شاذة".

ونقل التقرير تصريحا لفتحي كركاية، وهو مرشح عن الحزب في إقليم الراين السفلي (Bas-Rhin) في شمال شرق فرنسا، حيث قال إنه "ليس هناك فرق بين رئيس الوزراء اليساري مانويل فالس وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فكلاهما يحملان أفكارا تنبع من الإسلاموفوبيا". وقال محمد ياماكوغلو، المرشح عن الحزب في إحدى مدن إقليم دوبس شرق البلاد: "نحن نخاطب الفرنسيين الذين نشأوا في كنف التنوع والتسامح.. الذين أعطوا أصواتهم في الماضي للأحزاب التقليدية، وحان الوقت اليوم ليمنحوها لمن يمثلهم".

كما أشار التقرير إلى أن أغلب مسؤولي الحزب الجديد ينشطون في جمعية "Cojep" التي تربطها علاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وأضاف التقرير أن هذا الحزب الفتي يتطلع لضم خمسة آلاف عضو في غضون السنتين القادمتين، وتقديم مرشح في الانتخابات الرئاسية. ويقول فتحي كركاية: "نحن نحلم بأن يأتي يوم يتم فيه انتخاب رئيس من أصول إسلامية، سيكون هذا أمرا رائعا".

وفي المقابل، نقل التقرير تعليقا لأحد المسؤولين المحليين في ستراسبورغ، وهو مين غونباي، هاجم فيه "حزب المساواة والعدالة"، واصفا الحزب بأنه "مثال للفكر الإسلامي المحافظ الذي يحمل برنامجا بائسا".

(عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية)

رابط التقرير الأصلي
https://www.lefigaro.fr/politique/le-scan/2015/03/09/25001-20150309ARTFIG00250-departementales-un-parti-cree-pour-defendre-les-valeurs-des-musulmans.php
التعليقات (0)