سياسة دولية

انتخاب محافظ متشدد رئيسًا لمجلس الخبراء في إيران (فيديو)

سبق لـ يزدي أن واجه رفسنجاني في رئاسة مجلس الخبراء في 2009 لكنه لم ينجح - عربي21
سبق لـ يزدي أن واجه رفسنجاني في رئاسة مجلس الخبراء في 2009 لكنه لم ينجح - عربي21
انتخب آية الله محمد يزدي، المحافظ المتشدد الثلاثاء، رئيسا لمجلس خبراء القيادة، الهيئة الدينية الإيرانية العليا المكلفة تعيين المرشد الأعلى للجمهورية ومراقبة عمله، في منافسة مع الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني.

ونال آية الله يزدي (84 عاما) 47 صوتا مقابل 24 لصالح رفسنجاني (80 عامًا)، من أصل الأصوات الـ73 بحسب ما أفاد به التلفزيون الإيراني.

ويخلف يزدي في هذا المنصب، آية الله محمد رضا مهدوي كني الذي توفي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن 83 عاما.

وهي أكبر هزيمة لـ رفسنجاني الرئيس السابق لهذا المجلس (2007- 2011)، وكان مدعوما من المعتدلين والإصلاحيين.

وتكتسب انتخابات مجلس الخبراء أهمية بالغة في ضوء التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تدهور صحة المرشد الأعلى للثورة على خامنئي. فالمجلس هو المنوط به اختيار المرشد الأعلى عند شغور المنصب بالوفاة أو أي سبب آخر.
 
وفي مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية نشرت الثلاثاء، قال رفسنجاني إنه اختار الترشح للانتخابات نظرا لشخصيات المرشحين الآخرين، قائلا: "أعتبر أنه ليس في مصلحة المجلس أن يكون البعض رئيسه"، بدون إعطاء تفاصيل أخرى.

ويضم مجلس الخبراء 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر. وهو مكلف خصوصا بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله أو حتى إقالته المحتملة.

والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي هو حاليا أعلى سلطة سياسية ودينية في البلاد، وتعود له كلمة الفصل في القضايا الكبرى للدولة.

وتم تجديد ولاية أعضاء مجلس الخبراء في 26 شباط/ فبراير 2013، تزامنا مع الانتخابات التشريعية. وستجرى انتخابات جديدة لاحقا لرئاسة المجلس.

وآية الله يزدي هو عضو في مجلس صيانة الدستور ورئيس رابطة مدرسي حوزة قم العلمية، كما أنه ترأس السلطة القضائية على مدى عشر سنوات (1990- 2000).

وسبق لـ يزدي أن واجه رفسنجاني في رئاسة مجلس الخبراء في 2009، لكنه لم ينجح (51 صوتا مقابل 26).

وقد تواجه الرجلان في السنوات الماضية حول مفهوم السلطة الدينية، حيث إن آية الله يزدي يعتمد رؤية متشددة جدا، فيما يدعو رفسنجاني إلى انفتاح سياسي واجتماعي أكبر.

ورفسنجاني، أحد أعمدة الجمهورية الإسلامية، اضطر للاستقالة في 2011 بضغط من المحافظين الذين انتقدوه بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا قبل سنتين.

ويتولى رفسنجاني رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، الهيئة الاستشارية لدى المرشد الأعلى المكلفة أيضا بالبت في الخلافات بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور.


التعليقات (0)