قالت صحيفة السفير اللبنانية إن الرئيس الفلسطيني
محمود عباس حذر خلال جولته التي يواصلها في عدد من الدول الأوروبية من "فشل التنسيق الأمني مع إسرائيل"، لافتا إلى أن ما أسماها بـ"المنظمات الإرهابية" تترقب هذا الفشل.
ونقلت "السفير" عن مصادر موثوقة - حسب تعبيرها - قولها إن عباس ردّد في اجتماعاته مع القادة الأوروبيين القول إنه "إذا لم ينجح هذا الحل، عبر المفاوضات وحل الدولتين؛ فالبديل هو أن منظمات إرهابية تنتظر بفارغ الصبر توقف المفاوضات وفشل التنسيق الأمني مع إسرائيل؛ لتحويل المنطقة إلى فوضى كما حصل في سوريا والعراق".
وأشارت الصحيفة - المحسوبة على فريق الثامن من آذار، الذي يقوده
حزب الله - إلى أن عباس أضاف حزب الله اللبناني إلى كل قائمة تضم
تنظيم الدولة الإسلامية، وحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) "كمنظمات إرهابية تترقب فشل التنسيق الأمني مع إسرائيل".
وأضافت "السفير" أن "رسالة
التحذير من الإرهاب التي حملها عباس؛ جاءت في إطار سعيه إلى حشد التأييد الدولي، الأوروبي تحديداً، لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، ونسبت لعباس قوله خلال لقاءاته مع الأوروبين، إن هذا الاعتراف "هو وسيلة للضغط على إسرائيل كي تستأنف المفاوضات".
وقالت الصحفية نقلا عن مصادرها التي لم تسمها، إن "ورقة (نحن أو الإرهاب) بات الآن يستخدمها أيضاً خصوم عباس السياسيون، والقصد تحديداً حركة حماس، حيث إن مشاهد وجود داعمي داعش في غزة باتت شائعة في مقاطع فيديو تتناقلها مواقع الإنترنت، آخرها كان في تظاهرة وسط غزة، جاءت اعتراضاً على إعادة نشر (شارلي إيبدو) الرسوم المسيئة للنبي محمد".
وأوضحت المصادر أن هذه التظاهرة "من المستحيل أن تمر من دون تغاضي سلطة حماس التي يمكنها منع ظهور أي أنشطة علنية لأي كان"، قبل أن تبين أن "حماس تريد أن تقول للغرب إن البديل عن حماس سيكون ما هو أسوأ منها بكثير".