هاجم زعيم جماعة أنصار الله (
الحوثيين) عبد الملك الحوثي حزب الإصلاح الإسلامي الثلاثاء، واتهمه بإثارة المشاكل واللعب بالورقة الاقتصادية.
وقال زعيم الحوثيين في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة إن "الإعلان الدستوري وسد الفراغ لا يمثل أي مشكلة اقتصادية، إلا أن حزب الإصلاح منزعج من الإرادة الشعبية، ويحاول اللعب بالملف الاقتصادي، للتغطية على مشكلة الفراغ الدستوري التي تمر به البلاد"، على حد قوله.
واتهم الحوثي الحركة بمحاولة "الاستحواذ على الموارد السيادية، لأنها لن تحقق أي فائدة" على حد تعبيره، مشيرا إلى أن هذه المحاولة تتلخص برفض قبائل مدينة مأرب النفطية تلقي أي أوامر من سلطات الانقلاب الحوثي في صنعاء.
وعبّر زعيم الحوثيين عن انزعاجه من "مواقف بعض الدول الغربية من الإعلان الدستوري الذي أصدرته اللجنة الثورية التابعة لجماعته، الجمعة الماضي، وقال: "تلك المواقف غير مبررة، وإهانة للبلد، الذي يعيش معتمدا كليا على الخارج"، مهددا تلك الدول من "محاولات التلاعب بمصالح الشعب"، ووصفها بأنها "تثير الفوضى"، ما ينعكس سلبيا على مصالح تلك الدول، على حد قوله.
ومن هذه الدولة على حد قوله "الخليج العربي".
واتهم الحوثي كذلك أطرافا لم يسمّها "بتخويف البعثات الدبلوماسية في
اليمن، وحثّها على مغادرة البلاد"، التي تعيش وضعا أمنيا مستقرا على حد قوله.
وتطرّق إلى القضية الجنوبية، التي قال إنها "جرح هذا البلاد، وإنه سيعاد لها الاعتبار في المرحلة الانتقالية، وسيكون الجنوبيون حاضرين في الشراكة الوطنية تحت سقف العدل".
وقال الحوثي إن "البعض يحاول إثارة المناطقية في مدينة تعز، التي شاركت ضمن الثورة الشعبية، ولأبنائها حضور بارز في مؤسسات الدولة، ولهم تأثيرهم على كل المستويات في اليمن"، على حد قوله.
وعن مدينة مأرب النفطية، قال إن "أهل مأرب يجب أن يكونوا ضمن البلاد والشعب والأمة"، مشيرا إلى أن "هناك في مأرب من أضاع وطنيته، ومن يحاول تسخير المشاكل بشكل مناطقي، بهدف الحصول على ثروات وامتيازات تلك المناطق".
ودعا الحوثي الشعب اليمني إلى التحرك الواسع في صنعاء، في ذكرى ثورة 11 من شباط/ فبراير 2011، "ليثبتوا للعالم أنهم ضد التدخلات الخارجية"، على حد وصفه.
وأصدر الحوثيون، الجمعة الماضي، إعلانا لإنهاء الفراغ السياسي في البلاد، منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته أواخر الشهر الماضي، حيث نص الإعلان على حل مجلس النواب اليمني، وتشكيل مجلس وطني انتقالي مكوّن من 551 عضوا، يحق لأعضاء البرلمان الانضمام إليه.
وقضى إعلان الحوثي أيضا بأن يتولى رئاسة الجمهورية مجلس رئاسي مكوّن من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني، وتصادق على انتخابهم اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي.
"حزب تكفيري إقصائي"
واستمر الحوثي في هجومه على حزب التجمع اليمني الإصلاحي (المحسوب على الإخوان المسلمين)، متهما إياه بـ"تبني نهج إقصائي وتكفيري"، على حد وصفه.
وفي خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة"، المملوكة للجماعة، مساء الثلاثاء، قال الحوثي إن حزب الإصلاح يتبنى "نهجا إقصائيا تكفيريا"، لكنه قال إن "الحزب مرحب به في العملية السياسية".