علوم وتكنولوجيا

عطل فني يؤجل إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا للأرصاد

كان من المقرر إطلاق الصاروخ من قاعدة كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا - أرشيفية
كان من المقرر إطلاق الصاروخ من قاعدة كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا - أرشيفية
قال مسؤولون إن إطلاق الصاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز" (سبيس إكس) إلى الفضاء، حاملا قمرا صناعيا أمريكيا للأرصاد الجوية، ألغي قبل دقائق من إطلاقه أمس الأحد بسبب مشكلة فنية.

وكان من المقرر إطلاق الصاروخ من قاعدة "كيب كنافيرال" في ولاية فلوريدا (الساعة 6:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، 2310 بتوقيت قرينتش). ولكن قبل 2.5 دقيقة من إطلاق الصاروخ، طرأت مشكلة في نظام رادار القوات الجوية الضروري لمتابعة إطلاق الصاروخ.

وقال مسؤول في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن الفرصة التالية لإطلاق الصاروخ ستكون في (الساعة 6:07 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، 2307 بتوقيت غرينتش) الاثنين.

ويحمل صاروخ الدفع جهازا يعرف باسم "مرصد الفضاء السحيق للمناخ" الذي تشارك في ملكيته "ناسا" والإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي.

وكان من المتوقع أن يحل "مرصد الفضاء السحيق للمناخ" محل قمر صناعي أمضى 17 عاما في الفضاء، كانت مهمته تنحصر في مراقبة العواصف الشمسية الخطيرة المحتملة.

والعواصف الشمسية عبارة عن موجات جارفة من الجسيمات المشحونة كهربيا التي تنطلق من الشمس، وتسمى أيضا "كتلة الهالة الشمسية المنبعثة" ويمكنها التشويش على النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي أس) وإشارات الأقمار الصناعية الأخرى وتعطيل الاتصالات اللاسلكية والتأثير على شبكات القوى الكهربية على الأرض.

وقالت كاثرين سوليفان المديرة في الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي ورائدة الفضاء السابقة: "نعتقد أن مرصد الفضاء السحيق للمناخ هو مركبة لرصد الطقس تستشعر أولا انفجارات الرياح الشمسية والمجالات المغناطيسية المقترنة بها والتي تنطوي على قدر من الخطر".

وعقب الإطلاق سيستغرق المرصد أكثر من ثلاثة أشهر للوصول إلى مداره الفعلي حول الشمس على مسافة 1.6 مليون كيلومتر تقريبا من الأرض.

وكانت المهمة الأصلية للقمر الصناعي -التي كان يتبناها آل غور النائب الأسبق للرئيس الأمريكي آنئذ- هي تقديم صورة شبه مستمرة لكوكب الأرض يمكن نشرها على شبكة الإنترنت في محاولة لرفع الوعي البيئي، وهي تشبه إلى حد كبير صور القمر الصناعي "أبوللو 17" للأرض في مطلع سبعينيات القرن الماضي.

وهذا القمر الصناعي -الذي سمي آنذاك تريانا أو (غور سات) كان من المقرر إطلاقه في مهمة للمكوك الفضائي المشؤوم "كولومبيا" عام 2003، لكن الرحلة ألغيت وتم تخزين القمر الصناعي بعد دخول الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش إلى البيت الأبيض.

وبعد عشر سنوات من ذلك، تقرر تجديد القمر الصناعي "تريانا" وسمي مجددا "مرصد الفضاء السحيق للمناخ" لرصد الشمس.

وعلاوة على تزويده بمعدات لدراسة الرياح الشمسية، فلديه جهازا استشعار لمراصد علوم الأرض التي تراقب الأبخرة المتصاعدة من البراكين من الفضاء السحيق، فضلا عن قياس غاز الأوزون ومراقبة موجات الجفاف والفيضانات والحرائق.

وسيقوم القمر الصناعي أيضا بالتقاط صور للأرض يجري بثها على الإنترنت كل 24 ساعة ليتحقق جزئيا حلم غور.

وقال غور الذي كان في مركز كنيدي للفضاء لمراقبة عملية الإطلاق: "إن فرصة كل رجل وامرأة وطفل يعيش على الأرض لمشاهدة.. منزله في إطار كل ذلك يمكن أن يضيف إلى طريقتنا في التفكير بشأن علاقتنا بالأرض".
التعليقات (0)

خبر عاجل