غادر الرئيس الموريتاني
محمد ولد عبد العزيز، صباح الخميس، على متن طائرة خاصة إلى وجهة لم يعلن عنها رسميا من ديوان الرئاسة وذلك لقضاء إجازة سنوية لم تحدد فترها.
وقد تضاربت الأنباء بشأن الوجهة التي غادر إليها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لقضاء عطلته السنوية، كما أثيرت تساؤلات حول اختيار ولد عبد العزيز لهذه الفترة الزمنية بالذات لقضاء عطلته السنوية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية والعمالية، وفي الوقت الذي يتوقع فيه أيضا أن تنطلق جلسات حوار سياسي دعا إليه الرئيس شخصيا في خطاب تلفزيوني قبل شهر.
أين يوجد الرئيس؟
وقد تناولت وسائل إعلام محلية موريتانية أنباء تفيد بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد غادر البلاد متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس لقضاء عطلة سنوية، وإجراء فحوصات طبية.
غير أن مصادر من داخل القصر الرئاسي أكدت في حديث لـ"عربي21" أن ولد عبد العزيز غادر نواكشوط، صباح الخميس، على متن طائرة عسكرية متوجها إلى مزرعة له في صحراء منطقة "أينشيري" شمال العاصمة نواكشوط، مضيفا أن الرئيس سيمضي هناك أيام نقاهة بعيدا عن التجاذبات السياسية، وذلك بعد أيام من تسليمه رئاسة الاتحاد الأفريقي للرئيس الزيمبابوي روبيرت موغابي.
وضع الرئيس الصحي
وذكرت وسائل إعلام محلية موريتانية أن الرئيس ولد عبد العزيز يعاني من مضاعفات إصابته قبل ثلاث سنوات بطلق ناري عن طريق الخطأ من جندي عند مدخل العاصمة نواكشوط.
وتطالب المعارضة الموريتانية من حين لآخر من الحكومة الكشف عن الملف الصحي للرئيس محمد ولد عبد العزيز، للتأكد من قدرته على ممارسة مهامه رئيسًا للبلاد.
وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد تعرض نهاية عام 2012 لإطلاق نار برصاص حي عن طريق الخطأ، بينما كان يجتاز ثكنة عسكرية عند مدخل العاصمة نواكشوط، وهو يستغل سيارة مدنية ودون حماية.
الحوار السياسي
ويرى الإعلامي سيدي أحمد ولد باب في تصريح لـ"عربي21" أن تواري الرئيس ولد عبد العزيز عن الأنظار في الوقت الحالي، هدفه متابعة الحوار السياسي عن بعد، والركون لفترة نقاهة، استعدادا ربما لجولة جديدة من السباق الانتخابي، في حال توصلت أطراف الحوار لحل توافقي سيتضمن بلا شك إجراء انتخابات سابقة لأوانها.
وكان مجلس الوزراء قد قرر، الأربعاء، تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ التي كانت مقررة في السادس عشر من مارس المقبل، في خطوة فهمت على أنها مؤشر على تقدم المفاوضات بشأن انطلاق الحوار.