صحفي كويتي يتهم الإمارات باستئجار مغردين لمهاجمة الكويت

كشف الصحفي الكويتي مبارك البغيلي قبل أيام معلومات خطيرة عن الإماراتي حمد المزروعي؛ أحد الأذرع الإعلامية للحكومة الإماراتية الذي هاجم في وقت سابق أمراء كويتيين في صفحته على "تويتر".

وبحسب البغيلي الذي كانت تربطه علاقة بالمزروعي؛ فإن الأخير يدير رفقة المحامي عبدالسلام النابلسي شركة تهدف لتشويه سمعة دول وشخصيات بتوجيه من حكومة الإمارات، موضحاً أن الشركة ترسل التغريدات الجاهزة لموظفيها على "الواتس أب"، وتصرف عليهم رواتب خيالية تصل إلى 40 ألف دينار كويتي.

ويرجح مراقبون سألتهم "عربي21" أن سبب هجوم البغيلي على المزروعي، وكشف معلومات خطيرة عنه ليس ما قاله الصحفي الكويتي بأن المزروعي أساء لأمراء الكويت، مشيرين إلى أن المحامي النابلسي؛ الشريك الرئيس في شركة المزروعي هو سبب الخلاف بينهم وبين البغيلي.

وحاول مبارك البغيلي لفت انتباه شيوخ الإمارات بخصوص حمد المزروعي عن طريق وضع "منشن" لهم في تغريداته على تويتر، والتي كانت بطريقة "الشكوى"، مثل: "يا شيخ محمد بن زايد .. عندما تعرّض البعض للإمارات الغالية تصدت الكويت لهم وعاقبتهم، واليوم المزروعي يسئ للكويت، فهل هكذا جزاء الإحسان يا شيخ ؟!".

وفي تغريدة مشابهة، قال البغيلي: "يا شيخ عبد الله بن زايد، عندما أساء كويتي لحبيبنا محمد بن زايد انتفضت الكويت، فما بالك بالمزروعي الذي يسيء لشيوخنا.. يا شيخ عبد الله بن زايد .. هل ترضى أن يقوم المزروعي بالإساءة إلى نجل سمو الأمير والشيخ أحمد الفهد؟".

وأثار الصحفي البغيلي الجدل سابقاً في الكويت بعد إساءته لشيوخ قطريين، ومعارضين كويتيين في الداخل مثل مسلم البراك، إلا أنه اتهم عبدالسلام النابلسي؛ شريك حمد المزروعي بتحريضه على ذلك، وخذلانه بعد ترافعه لصالح البغيلي في القضايا التي تسبب بها له، وفق قوله.

وفي سياق متصل تبادل مبارك البغيلي وعلي الحمادي؛ أحد الأذرع الإعلامية للنظام الإماراتي الاتهامات بالعمل لصالح جهات معينة مقابل الحصول على مبالغ مالية، حيث غرد الحمادي قائلا: "5734  دينار فقط جعلتك تنبح وتغير مبادئك وتشتم من كنت بالأمس تترجاه ليستضيفك، ولكن انتظر يا شحات، فكل شي في وقته حلو".

وبعد الردود القاسية من مغردين إماراتيين على مبارك البغيلي، قام الأخير بإطلاق أوصاف جنسية مسيئة على حمد المزروعي، متوعداً إياه بـ"الندم" في حال الاستمرار بالإساءة لرموز الكويت.

وكشف البغيلي أن حمد المرزوقي توسل إليه كثيراً، موضحاً: "بعد أن أغلق التلفون راح الإماراتي المدعو المزروعي يتوسل بطريقته (البايخة) كي أصمت تنفيذاً لطلب النابلسي وطنشته".

وفي رسالة مبطنة، قال البغيلي: "لن يتصدى للغراب المزروعي إلا أنا، وسأضع قدمي فوق رأسه ولن أرفعها حتى يعرف أن الكويت وشيوخها وأهلها خط أحمر".

ولكن البغيلي أشار إلى أن الإمارات أمرت المرزوقي بعدم الرد عليه، مضيفاً: "شركة دبي لشراء المغردين أمرت الغراب المزروعي بعدم الرد على كلامي بالأمس وتم تكليف بعض الغربان للرد علي كتكتيك شيطاني!".

وفي تطور لاحق، نقل البغيلي عن مصادر لم يسمها عن "صدور أوامر عليا في الإمارات بمنع المدعو حمد المزروعي من التدخل في شؤون الكويت"، وفق قوله.

وطالب البغيلي جميع مواطنيه بالدفاع عن شيوخ الكويت "المستهدفين"، وفق قوله، وهم: "الشيخ مشعل الأحمد، الشيخ ناصر صباح الأحمد، الشيخ محمد صباح السالم، والشيخ أحمد الفهد".

وختم البغيلي تغريداته بالقول إن: "حمد المزروعي يسعى من خلال إساءاته لبعض شيوخ الكويت إلى إشعال فتيل الفتنة بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والكويتي .. أوقفوه عند حده".

يشار إلى أن الصحفي الإماراتي حمد المزروعي عُرف بتغريداته الشاذة عن بقية أفراد المجتمع العربي، مثل تأييده للاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد المقاومة في غزة، وإطلاق أوصاف مشينة بحق المقاومين، وكذلك المقاتلين في سوريا ضد نظام بشار الأسد، والإساءة لأعراضهم، إضافة للترويج لإشاعة جهاد النكاح التي أطلقتها قنوات سورية مؤيدة للأسد.