نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لديبرا هاينز، حول عريف من البحرية البريطانية يقال إنه قتل في يوم واحد 90 عنصرا من طالبان.
ويذكر التقرير أن مجموع ما قتله
القناص هو 173، وبهذا يكون قد تجاوز الـ 160، الذين قتلهم كريس
كايل، الجندي التابع لوحدة "نافي سيلز" الأمريكية، الذي تحولت سيرته الذاتية إلى
فيلم "أميريكان سنايبر- القناص الأمريكي"، المرشح لجائزة أوسكار.
وتذكر مصادر، لم تسمها الصحيفة، أن عدد القتلى الحقيقيين قد يكون أكبر. وقد حقق أكبر عدد من إصابة الأهداف في رحلة واحدة لمدة ستة أشهر في مقاطعة هيلمند عام 2006- 2007، في بداية المهمة العسكرية البريطانية في جنوب أفغانستان.
وتشير الصحيفة إلى أن القناص متزوج وأب من جنوب إنجلترا، ويخدم في البحرية، ولكنه لم يكشف عن اسمه، خوفا من أن "يصبح هدفا للإرهابيين"، بحسب تقرير صحيفة "صن".
وتنقل الصحيفة عن مصدر قوله، إن "الناس داخل المجتمع (المصغر) يعرفون عن مساهمته الكبيرة، والمجندون الصغار يحترمونه ويهابونه.. إنه قناص متميز وقام بأعمال عجيبة، ولكنه ليس من النوع المتبجح.. فهو مهني ومتواضع. وعندما تكون بيده بندقية فهو أشد فتكا من الطاعون. إن هذا الرجل أسطورة. ولن يتكلم عن قدرته إلا إذا تحداه أحد بشكل مباشر، وحتى عندما يحصل ذلك فإنه لا يتبجح بما فعل، ولكنه لا يخجل منه أيضا".
ويبين التقرير أن عريف البحرية المسلح ببندقية "L115A3"، كان تابعا لكتيبة استطلاع خاصة عندما كان في أفغانستان، وسلاحه يصل مداه إلى مسافة 1200 ياردة (1093 مترا).
ويقول المصدر: "مثل القناصين كلهم كان عليه أن يتواجد في مكان بحيث يكون تركيزه كاملا، ولم يهمه شيء، لا البرد ولا طبيعة الأرض الصعبة، بل إنه كان يركز جهده على إنجاز مهمته فقط".
وأضاف قائلا: "إنه لم يعان عاطفيا أو نفسيا بسبب ما حصل، وقد يكون أخطر قناص في العالم، ولكن هذا لقب لم يحاول السعي إليه، ولن يتفاخر به"، بحسب الصحيفة.
وتقول التقارير إن القناص يحاول جذب المزيد من الاهتمام بما فعله، خاصة بعد نشر فيلم حول القناص الأمريكي كايل، الذي قتل عام 2013 في ميدان تدريب على القنص.
وتختم هاينز تقريرها بالإشارة إلى أن الفيلم قد رشح لجائزتي أوسكار، وعاد بـ249 مليون دولار، ولكنه انتقد بحجة أنه يمجد القتل، ويخدم الدعاية للحرب.