قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة إن بلاده "لم تتلق حتى اللحظة ما يثبت أن الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم داعش ما زال على قيد الحياة"، في وقت يحبس فيه الأردنيون أنفاسهم بعد انتهاء مهلة منحتها
الدولة الإسلامية من أجل مبادلة معاذ
الكساسبة بإحدى السجينات.
وأضاف الطراونة، في تصريحات تلفزيونية، أن "خيارات الأردن مفتوحة في حال تلقينا ما يثبت أن ابننا على قيد الحياة"، مضيفا: "معاذ لم يعد فقط ابنا لعشيرة الكساسبة بل للأردنيين جميعا".
وبدأت جموع من أبناء محافظة الكرك التي ينحدر منها الكساسبة، بالتوافد إلى ديوان أهالي الكرك في منطقة دابوق غربي عمان، قرب قصر الملك عبد الله الثاني.
ويحبس الأردنيون أنفاسهم بانتظار أي جديد بخصوص الطيار الكساسبة، لاسيما بعد انتهاء المهلة التي منحتها "الدولة" للأردن من أجل إتمام صفقة تبادل بين السجينة ساجدة الريشاوي، حسب تسجيل منسوب للدولة الإسلامية قالت السلطات الأردنية إنها تتحقق منه، وانتهت المهلة مع غروب شمس اليوم الخميس في العراق.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في وقت سابق اليوم، أكد أن بلاده "تريد ضمانات بأن الطيار في سلاح الجو الملكي الأردني الأسير لدى تنظيم داعش معاذ الكساسبة، مازال على قيد الحياة قبل عقد صفقة تبادل مع التنظيم".
وأضاف المومني، خلال مؤتمر صحفي عقده بدار رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية عمان وحضره مراسل الأناضول، إن ساجدة الريشاوي مازالت في الأردن، مؤكدا وجود اتصالات وتنسيق مشترك مع "الأصدقاء اليابانيين" ضمن جهود متكاملة لمحاولة إطلاق سراح الرهينة الياباني.
وعقد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الخميس، اجتماعًا مغلقًا مع رئيسي غرفتي البرلمان بهدف إطلاعهما على آخر تطورات قضية الطيار معاذ الكساسبة الأسير لدى "الدولة" منذ أكثر من شهرين.
وكان النسور ومحمد المومني وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة اجتمعا برئيسي مجلس النواب عاطف الطراونة والأعيان عبد الرؤوف الروابدة لإطلاعهما على آخر تطورات قضية الكساسبة قبل ساعات من انتهاء المهلة التي وضعتها الدولة لإتمام صفقة تبادل الانتحارية العراقية المعتقلة في الأردن ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن رهينة ياباني لديه والإبقاء على حياة الطيار الأردني الأسير.
وفي بيان أصدره مجلس الأمة الأردني، أكد المجلس على "عدم طرح داعش لأي صفقة جادة بخصوص الكساسبة، مشيرا إلى وجود نوايا سيئة لدى التنظيم الذي حاول استخدام قضية "ابن الوطن الطيار" في مفاوضات جانبية".
وأكد البيان على ثقته "المطلقة بمهنية وحرفية المفاوض الأردني، الذي يمثل المرجعية في عملية التفاوض مع تنظيم داعش، ويدعو إلى تقدير الظروف المحيطة بعملية التفاوض والخيارات المتاحة أمام المفاوض الأردني، وصعوبة الثقة بتنظيم داعش، أو جدية عرضه التفاوضي المستفز".