بركة: اتفاق لتجنب الحل العسكري بمخيم عين الحلوة

قام وفد فلسطيني موحد بجولة التقى فيها عددا من المسؤولين اللبنانيين في مقدمتهم رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في إطار المساعي التي تبذلها القوى الفلسطينية في لبنان، لتحييد المخيمات واللاجئين عن الشأن الداخلي اللبناني وملفاته الأمنية.

وجاءت زيارة الوفد بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، عن مسؤولية مطلوبين للدولة عن تفجير جبل محسن بطرابلس بداية الشهر الجاري، وجّه خلالها المشنوق اتهامات للمخيم بإيوائهما للمطلوبين.

وقال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، إن الوفد الموحد ضم في عضويته ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في لبنان، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير، واستهدفت لقاءات الوفد مع المسئولين اللبنانيين التأكيد على عدم تدخل المخيمات الفلسطينية في الشأن الداخلي للبنان.

وأضاف بركة في حديث لـ"عربي21" أن اللقاءات جاءت تحت عنوان "المحافظة على المخيمات وتمتين العلاقة الفلسطينية-اللبنانية"، وبحث خلالها الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، والتأكيد على "ضرورة تجنيبها أي حل عسكري وأنها لن تكون بؤرا للإرهاب".

وأكد أن اللقاءات "شهدت تشخصيا للوضع في مخيم عين الحلوة، حيث تم الاتفاق مع المسئولين اللبنانيين على معالجة كافة القضايا المتعلقة بهذا الملف بعيدا عن الحلول العسكرية والأمنية وعن وسائل الإعلام".

ولفت بركة إلى أنه جرى خلال اللقاءات "التأكيد على المخيمات الفلسطينية وعدم استخدامها بأي حال من الأحوال لضرب الاستقرار في لبنان"، مبديا استعداد الفصائل للتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية في هذا الخصوص،لافتا إلى أنه "لمس حرصا من المسئولين اللبنانيين على أمن المخيمات، ورفض لفكرة تكرار ما جرى في مخيم نهر البارد في طرابلس"، كاشفا عن اتفاق لتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة كل القضايا بتوجيه من المسئولين اللبنانيين وممثلي الفصائل الفلسطينية.