أحرزت جبهة
النصرة مساء الثلاثاء، تقدما في محيط مطار "أبو الظهور" العسكري بريف
إدلب شمال
سوريا، الذي تتمركز فيه قوات النظام، بعدما سيطر عناصر الجبهة على قرية "تل سلمو" المحاذية للمطار.
ويأتي التقدم المذكور بعدما فشلت المفاوضات بين الجبهة وقوات النظام على تسليم أسلحتهم، والانسحاب من المطار المحاصر بشكل سلمي، وتلا فشل المفاوضات تراجعٌ لعناصر الجبهة حول المطار، لتعود أمس الثلاثاء وتطرق أبوابه من جديد.
وأفاد القائد الميداني في جبهة النصرة، أبو حذيفة، بأن "الجبهة سيطرت على قرية تل سلمو بالكامل، وفككت كافة الألغام الموجودة بالقرية، بعد انسحاب عناصر النظام إلى داخل المطار"، مشيرا إلى "سقوط حوالي عشرين قتيلا من قوات النظام واغتنام عربة نقل وأربع سيارات بيك أب محملة برشاشات ثقيلة"، موضحا أن "طائرات النظام السوري ردت على خسارتها للقرية بقصف القرى المجاورة للمطار، ما أدى الى سقوط خمسة مدنيين بين قتيل وجريح".
وأوضح الإعلامي إبراهيم الخطيب من أهالي بلدة "أبو الظهور"، أن النظام يعزز قواته داخل المطار، مشيرا إلى هبوط طائرات "اليوشين"، المحملة بالعتاد والذخيرة خمس مرات في يوم واحد الأسبوع الماضي، متوقعا أن تكون المعركة للسيطرة على هذا المطار صعبة ودامية.
ويعد مطار "أبو الظهور"، الواقع جنوب شرقي مدينة
معرة النعمان، أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سوريا، وتبلغ مساحته ثمانية كيلومترات مربعة، وفيه 22 محطا لطائرات ميغ 21 وميغ 23، ويتبع إداريا للواء 14 الموجود في حماة.