ميركل قبل مسيرة دريسدن: الإسلام جزء من ألمانيا (فيديو)
برلين - أ ف ب12-Jan-1510:36 PM
0
شارك
ميركل ستشارك منظمات مسلمة في وقفة تضامنية - أرشيفية
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين، إن "الإسلام جزء من ألمانيا"، في رفض واضح للمحتجين المناهضين للهجرة الذين يتجمعون في دريسدن ومدن أخرى.
وبعد يوم من السير إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقدمة مسيرة حاشدة في باريس، تكريما لضحايا قتلهم ثلاثة مسلحين، استقبلت ميركل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وحثت على الحوار بين الأديان.
وأشارت المستشارة التي تنتمي إلى التيار المحافظ إلى تصريحات الرئيس الألماني السابق، كريستيان فولف، الذي قال في عام 2010 إن "الإسلام جزء من ألمانيا"، ما أثار جدلا حادا.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي الذي شارك أيضا مع زعماء عالميين آخرين في مسيرة باريس، الأحد: "الرئيس السابق فولف قال إن الإسلام جزء من ألمانيا. وهذا صحيح. وأنا أيضا أتبنى هذا الرأي".
وكانت تتحدث قبل ساعات من مسيرات تنظمها حركة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) من المقرر أن تبدأ في عدة مدن ألمانية.
وبدأت هذه المظاهرات في دريسدن، لكنها لا تقارن بالاحتجاجات المناهضة لها.
وقالت ميركل إن هذه المسيرات ينظمها أشخاص "تمتلئ قلوبهم بالكراهية".
وقالت ميركل إن حكومتها تفعل كل ما بوسعها لضمان اندماج المهاجرين بنجاح في المجتمع الألماني، بغض النظر عن دينهم.
ويوجد اثنان بين كل ثلاثة من مسلمي ألمانيا البالغ عدهم أربعة ملايين نسمة من أصل تركي. والباقي مواطنون ألمان.
لكن ميركل أقرّت بالحاجة إلى حوار أفضل بين الأديان، وأشادت بالمسلمين الذين رفضوا علانية استخدام العنف بعد هجمات باريس التي سقط فيها 17 قتيلا، ووصفت تركيا بأنها حليف في المعركة ضد الإرهاب.
وأعلنت هي وداود أوغلو أن حكومتي البلدين ستبدأان مشاورات ألمانية تركية دورية، وهي صيغة تجتمع بموجبها الحكومتان مرة سنويا، ومخصصة لبعض أقرب الحلفاء لبرلين مثل إسرائيل وفرنسا.
ومن المقرر أن تشارك ميركل وسياسيون ألمان آخرون في وقفة عند بوابة براندنبورج في برلين، الثلاثاء. ودعت منظمات مسلمة إلى هذا الحدث لتذكر ضحايا هجمات باريس الأسبوع الماضي على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، ومتجر للأطعمة اليهودية في باريس.
وقال داود أوغلو إن من المهم مكافحة جميع أشكال كراهية الإسلام في ألمانيا.
وقال في تصريحات لاحقة في برلين إنه إذا تم قبول تركيا في المستقبل عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيبعث برسالة قوية عن مدى إمكانية تعايش المسلمين والمسيحيين معا في سلام في أوروبا.
وقال: "إذا لم تقبل تركيا بصفتها بلدا علمانيا معتدلا في الاتحاد الأوروبي بسبب التحيز الثقافي، فإن ذلك سيعطي رسالة سلبية للشعب الأوروبي".