سياسة عربية

الأكراد يتقدمون في كوباني و"السوري الحرّ" في حلب

مقاتلو المعارضة في حلب يفشلون محاولات النظام فرض حصار - الأناضول
مقاتلو المعارضة في حلب يفشلون محاولات النظام فرض حصار - الأناضول
استعاد المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا الاثنين، السيطرة على كامل المربع الأمني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، بعد نحو ثلاثة أشهر من سقوطه في أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وعلى جبهة حلب، أحزرت المعارضة السورية المسلحة تقدماً كبيراً على جبهة البريج المحاذية للمدينة الصناعية، التي تشكل مدخل مدينة حلب من الجهة الشمالية الشرقية.

وقال المرصد في بريد إلكتروني، إن "وحدات حماية الشعب" الكردية "سيطرت على كامل المربع الحكومي الأمني في عين العرب" التي يسميها الأكراد كوباني.

وأضاف أن سيطرة المقاتلين الأكراد على كامل المربع الأمني جاءت "عقب اشتباكات بدأت قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين واستمرت حتى فجر اليوم (الاثنين)، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين" في جنوب عين العرب.

وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات على الأقل استهدفت مواقع للدولة الإسلامية في المدينة، وسط قصف متقطع من قوات البشمركة الكردية العراقية على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها. 

وأسفرت الاشتباكات وفقا للمرصد، عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من الدولة الإسلامية، غالبيتهم من جنسيات غير سورية.

تقدم للحرّ على جبهة حلب

وعلى جبهة حلب، أحزرت المعارضة السورية المسلحة تقدماً كبيراً على جبهة البريج المحاذية للمدينة الصناعية، التي تشكل مدخل مدينة حلب من الجهة الشمالية الشرقية.

وسيطرت  الكتائب والفصائل التابعة للجبهة الشامية في الهجوم، الذي شنته على منطقة البربج، ليلة أمس الأحد، واستمر حتى صباح اليوم الاثنين، على منطقة المجبل وأجزاء واسعة من منطقة المناشر، وتمكنت من اغتنام دبابة ومدفع رشاش عيار 23 ملم، ما صعب إلى حد كبير مهمة قوات النظام التي تحاول حصار المدينة.

وأوضح أبو كامل، القيادي في الجبهة الشامية لوكالة الأناضول، أن "السيطرة على المجبل تمت مع بزوغ فجر اليوم،  تقدموا بعدها نحو المناشر وسيطروا على أجزاء كبيرة منه"، مشيراً إلى أن "المجبل كان يشكل خطراً كبيراً على تحركاتهم لوقوعها على أرض مرتفعة".

وتسمى منطقة المجبل بهذا الاسم بسبب احتوائها على مجبل لمادة الأسفلت، المستخدمة في تعبيد الشوارع، وتتمتع هذه المنطقة بأهمية عسكرية كبيرة، لقربها من حي الإنذارات أول أحياء حلب المدينة من الجهة الشمالية الشرقية، أما منطقة المناشر فهي منطقة تابعة للمدينة الصناعية وفيها مناشر الحجر الضخم المستخدم للبناء. 

وكانت قوات النظام  سيطرت على المجبل في الشهر الماضي، ما شكل  تهديداً حقيقياً للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.

وتحاول قوات النظام منذ أشهر التقدم على جبهتي البريج وحندرات لضرب حصار على مدينة حلب، إلا أن قوات المعارضة المسلحة تصدت لقوات النظام على الجبهتين، وأفشلت حتى الآن جميع محاولات الحصار. في حين يتحدث ناشطون وقادة عسكريون معارضون عن وجود ميليشيات شيعية إيرانية وأفغانية تقاتل في صفوف قوات النظام، وخاصة في جبهة حندرات.
التعليقات (0)

خبر عاجل