رحب المتحدث باسم حزب
الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، الدكتور أحمد رامي، بدعوة حركة شباب 6 إبريل المصرية، إلى وحدة القوى الثورية، خلف أهداف ثورة 25 يناير، وتجاوز ما وصفته بـ "المصالح الحزبية الضيقة"، وقال "رامي" لـ"عربي 21" إن "الحرية والعدالة" طالب مراراً بضرورة التوافق بين قوى الثورة، والعودة لروح ميدان التحرير، مشيداً بتصريحات "شباب 6 إبريل"، جبهة أحمد ماهر حول هذا الشأن.
وحذر "رامي" بشدة من "مخطط النظام الانقلابي الذي يهدف إلى تفرقة الثوار"، مطالباً الجميع بالوعي، وأن يكونوا على إدراك كبير بما يحاك لثورتهم وقضيتهم العادلة".
كما رحب رئيس حزب
البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) الدكتور
طارق الزمر، بدعوة "شباب 6 إبريل" لوحدة الفصائل الثورية، لافتاً إلى أنها "تأتي في ظل أجواء ثورة يناير، وعودة نسماتها من جديد".
وقال "الزمر" لـ"عربي21" إن "الثورة المضادة كانت ولا تزال تخشى هذا التوافق"، مطالباً "جميع الثوار بالتعامل مع قضية وحدتهم بمسؤولية كاملة، في سبيل استعادة الثورة المغتصبة، وحقوق شعبنا التي تم السطو عليها"، وثمن مواقف "معتقلي الثورة في سجون الانقلاب"، مؤكداً أهمية دورهم في إشعال فتيل الثورة من جديد.
وكانت حركة 6 أبريل (جبهة أحمد ماهر) دعت أمس -السبت-، جميع قوى ثورة 25 يناير 2011 للتوحد، وذلك عقب إعادة طرح الحركة مبادرتها الوطنية التي كانت قد طرحتها في يناير الماضي، وقال المنسق العام للحركة عمرو علي إن المبادرة تعتمد على خمسة محاور هي: "ميثاق للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع"، إضافة إلى "ميثاق شرف إعلامي، وحكومة إنقاذ".
وأضاف أن "المعتقلين الذين وصلوا لعشرات الآلاف في سجون الظلم من مختلف الاتجاهات والانتماءات، هم الذين يقودون التحرك الثوري الآن، بعد أن جمعهم الظلم والتنكيل والقتل والاعتقال، بصرف النظر عن الاختلافات الفكرية والانتمائية"، وقال "عمرو" إن "علينا جميعاً أن نسمو فوق مصالحنا الضيقة، ونتذكر أحلامنا التي خرجنا من أجلها، ودفعنا دماءً عزيزة لا تزال تسيل حتى يومنا هذا"، مؤكداً "وجود صيغة مطروحة الآن للتوافق على أرضية ثورية واحدة، أساسها أهداف الثورة التي تتمثل بالعيش والحرية والعدالة والكرامة للجميع وبالجميع".
وأضاف "عمرو" قائلا: أطالب كل من شارك في الثورة، وكل من آمن بأهدافها بـ"ضرورة التجمع مرة أخرى حولها بنفس الروح، لتحقيق نفس الحلم، بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع الآن عادت إلى أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الثورة".