سياسة عربية

وزير دفاع العراق: تحرير الموصل سيكون نهاية "داعش"

الجيش العراقي لم يصمد أمام الدولة الإسلامية رغم تسليحه المتطور ـ أ ف ب
الجيش العراقي لم يصمد أمام الدولة الإسلامية رغم تسليحه المتطور ـ أ ف ب
قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، إن "تحرير الموصل (مركز محافظة نينوى شمالي العراق) سيكون نهاية داعش".

وأضاف العبيدي، في بيان وزعته وزارة الدفاع، السبت، إن وزير الدفاع - خلال استقباله عددا من الصحفيين العراقيين - أكد أن "تحرير الموصل من براثن الإرهاب هو نهاية الإرهاب والدواعش الذين استباحوا كل شيء في الموصل".

وأضاف البيان أن "الحكومة والوزارة ماضية في تسليح القوات المسلحة بأحسن الأسلحة والأعتدة"، مؤكدا على ضرورة "بناء جيش قوي قادر على حماية أمن بلده".

ولم يتطرق بيان وزارة الدفاع العراقية إلى أي مواعيد لـ"تحرير" الموصل، كما لم يشر إلى الجهات التي ستشارك في العملية، أو أي تفاصيل أخرى.

وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطرت الدولة الإسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن توسع سيطرتها على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشرقه، وكذلك شمال سوريا وشرقها، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما سمّيت "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية.

إصابة قائد العمليات بصلاح الدين

وفي سياق متصل، أصيب قائد عمليات محافظة صلاح الدين شمال بغداد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوب مدينة بيجي السبت، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس.

وتولى الساعدي (55 عاما) قيادة المعارك ضد الدولة الإسلامية التي تسيطر على مناطق عدة في صلاح الدين، أبرزها تكريت مركز المحافظة.

وقال ضابط برتبة عميد في الجيش "أصيب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي بجروح في كتفه بعدما تعرضت مركبته (المدرعة) لتفجير عبوة ناسفة، ما أدى لإصابته ومرافقه، في منطقة المزرعة" عند المدخل الجنوبي لمدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، الواقعة إلى الشمال من تكريت.

وأكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم إصابة الساعدي، مؤكدا أن جروحه "طفيفة".

وقاد الساعدي في تشرين الثاني/ نوفمبر، عملية استعادة مدينة بيجي القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، من يد الدولة الإسلامية.

إلا أن عناصر الدولة الإسلامية عاودوا التسلل إلى المدينة في الأسابيع الماضية. ولا تزال القوات الأمنية تسيطر على الطريق الرئيسية في بيجي، في حين تشهد الأحياء المحيطة بالطريق معارك مع المسلحين.

ومنذ الهجوم الكاسح للدولة الإسلامية في حزيران/ يونيو، تمكنت القوات الأمنية من استعادة بعض الزخم والدفع باتجاه استعادة مناطق سيطر عليها الجهاديون، لا سيما في محافظة صلاح الدين.

ويتحدر الساعدي من مدينة البصرة (جنوب). وكان ضابطا في الجيش العراقي حتى سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، إثر الغزو الأميركي في العام 2003، وانضم مجددا إلى الجيش في مرحلة إعادة بنائه. 
التعليقات (0)