"خلافة ساركازم سوسيتي" .. أو "مجتمع الخلافة الساخر" هي صفحة أنشئت حديثا على "
فيس بوك" للترويج لأفكار تنظيم
الدولة الإسلامية في العراق والشام.
يبدو من المواد الفكاهية التي تنشرها الصفحة، أن القائمين عليها مصريون، حيث تستخدم اللهجة العامية المصرية في منشوراتها التي تؤكد قوة التنظيم وخوف أعدائه من مواجهة عناصره، وأن الجهاد بالسلاح هو الحل الوحيد لاسترداد الحقوق.
تم تدشين الصفحة منذ أسبوع واحد فقط، ونجحت في جذب نحو خمسة آلاف مشترك في عدة أيام، بديلا عن الصفحة الأصلية التي تم إغلاقها بعد تقارير أرسلت إلى إدارة فيس بوك تعتبرها تروج لأفكار متطرفة، بعد أن كان عدد المشتركين في الصفحة الأولى تجاوز المئة ألف.
ولا تجد الصفحة أي غضاضة في استخدام رسوم ساخرة أو ما يعرف باسم "كوميكس" مأخوذة من أفلام سينمائية أو مسرحيات مصرية شهيرة، بل وحتى المطربين الشعبيين أمثال "سعيد الهوا"، والشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لأفكار تنظيم الدولة، وهو أمر غير معتاد على الصفحات الإسلامية عموما والجهادية بشكل خاص، التي تتسم المواد المنشورة عليها دائما بالجدية والصرامة.
وتركز الصفحة، التي لا يُعرف معلومات كافية عن الفريق الذي يديرها، في انتقاداتها على عدة فئات من بينها الغربيين (وتصفهم بالكفار) والمرتدين (وتقصد بهم من لا ينضوي تحت لواء التنظيم) والشيعة.
وعلى الرغم من التعاطف البادي في منشورات الصفحة مع الإخوان المسلمين في مصر، إلا أن الجماعة تحظى بنصيب كبير من السخرية عبر الصور والتعليقات، حيث تنتقد الصفحة ما ترى أنه استكانة وضعف من جانب الإخوان لرفضهم حمل السلاح حتى الآن لقتال الانقلابيين، والتمسك بشعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".
مجلة دابق
في يوليو الماضي أصدر تنظيم الدولة الإسلامية، مجلة إلكترونية تحت اسم "دابق"، للتعريف بالتنظيم وأهدافه في إعادة دولة الخلافة الإسلامية في الشرق الأوسط، وآخر إنجازاته في مواجهة التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية عليه في العراق وسوريا.
واشتقت المجلة اسمها من مدينة سورية تحمل الاسم ذاته، تروى كتب الحديث نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها ستشهد معركة ملحمية فاصلة بين المسلمين وأعدائهم.
وتضم المجلة صورا ومقاطع فيديو وتحليلات وحوارات مع مقاتلي تنظيم الدولة، بالإضافة إلى آراء فقهية ودراسات شرعية تبرر موافقهم في حربهم ضد أعدائهم، كما تنشر صورا بشعة لمصير العشائر التي تغدر بالدولة على حد وصفها، فضلا عن دعوات للمجاهدين للانضمام إلى صفوف التنظيم للجهاد في سبيل الله.
وتصدر المجلة بعدة لغات، ويتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها وسيلة دعاية جيدة للتنظيم، من أجل تجنيد مقاتلين جدد، خاصة في الدول الغربية، بحسب مراقبين.
كما نشر تنظيم الدولة مجلة أخرى باللغة الفرنسية، تهدف إلى حث المسلمين الذين يعيشون في فرنسا، على الانضمام إلى القتال في العراق وسوريا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
صليل الصوارم.. لعبة إلكترونية
ونشر تنظيم الدولة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لعبة إلكترونية تحت اسم "صليل الصوارم"، على غرار ألعاب الحروب الاستراتيجية الشهيرة، تتيح اللعبة لمستخدميها، تنفيذ عمليات قتالية تتضمن التفجير والقنص والذبح ضد الجيشين العراقي والأمريكي، في محاكاة لما يحدث في الواقع.
وقال منتمون للتنظيم إن الهدف من إصدار هذه اللعبة هو رفع معنويات المجاهدين، وتدريب المراهقين والشباب على قتال الغرب، وإلقاء الرعب في نفوس المعارضين له.
وينشط تنظيم الدولة بشكل متزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بنفسه واستقطاب الشباب للقتال في صفوفه، فضلا عن نشر فيديوهات لعملياته بهدف إلقاء الرعب في قلوب أعدائه، ويعطي الشباب المتعاطف معه إحساسا بالقوة، على حد قول أعضاء التنظيم.
ويظهر عناصر الدولة تفوقا تكنولوجيا وإعلاميا ملحوظا، مقارنة بأشرطة الفيديو والصوتيات الرديئة التي كانت التنظيمات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، تنتجها لسنوات طويلة، حتى أن كثيرين شككوا في أن متخصصين محترفين أو أجهزة مخابرات كبرى هي التي تقوم بإنتاج هذه المواد الدعائية عالية الجودة.