حفتر في عمّان والأمريكان يستمعون لطرفي أزمة ليبيا

كشفت مصادر أمنية وسياسية ليبية متطابقة، النقاب عن أن قائد ما تُعرف في ليبيا بـ"عملية الكرامة" اللواء المتقاعد خليفة حفتر، موجود هذه الأيام في العاصمة الأردنية عمّان.

وذكرت المصادر لـ"قدس برس" طالبة الاحتفاظ باسمها، أن حفتر غادر إلى عمّان تلبية لدعوة أمريكية من أجل الاستماع إليه بشأن تطورات الأوضاع العسكرية في ليبيا، والذي قالت المصادر إنه فشل طيلة الأشهر الماضية في الانقلاب على مخرجات الثورة الليبية بحجة الحرب على الإرهاب.

وفي حين لم تكشف المصادر عن طبيعة الرسالة الأمريكية التي سيتم تبليغها لحفتر، فقد أكدت أن اللقاء الأمريكي بحفتر يأتي بعد تواصل رفيع المستوى جرى في إحدى العواصم الأوروبية مؤخرا بين مسؤول أمريكي ومسؤول في حكومة الإنقاذ التي يرأسها عمر سليمان الحاسي، واستمع فيه المسؤول الأمريكي إلى وجهة نظر حكومة الثوار تجاه ما يجري من مواجهات على الأرض ومشاريع الحوار المطروحة.

وقالت: "حكومة الحاسي والثوار مستعدون للحوار مع مختلف الأطراف الليبية بدون صفات، ذلك أن البرلمان والحكومة في طبرق في حكم العدم بعد حكم المحكمة الدستورية ببطلان البرلمان وكل ما انبثق عنه من قرارات"، على حد تعبيرها.


حكومة الثني تعلن استكمال هياكلها التنفيذية 

ومن ناحية أخرى، أعلنت حكومة عبدالله الثني الموالية لللواء حفتر الثلاثاء، استكمال هياكلها التنفيذية من خلال إنشاء هيئات ومؤسسات ومصالح عامة.

وأعلنت حكومة الثني المعترف بها من الأسرة الدولية إنشاء 11 هيئة، إضافة إلى ثلاث مؤسسات، ومصلحة وصندوقا عاما، لتدارك النقص الوزاري الذي سببه إصرار البرلمان المنتخب في 25 حزيران/ يونيو على ألا تتعدى تشكيلة الثني الـ 13 حقيبة وزارية، بحيث تكون حكومة أزمة مصغرة لمنحها الثقة.

وتحتج على حكومة الثني والبرلمان المنتخب والمعترف بهما من الأسرة الدولية، مجموعات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ آب/ أغسطس الماضي.

وتشكلت حكومة إنقاذ في طرابلس برئاسة عمر الحاسي، فيما استأنف المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق نشاطه بدعوة من مجلس شورى ثوار ليبيا، قبل أن يصر على استئناف نشاطه بناء على قرار من المحكمة الدستورية التي قضت ببطلان تعديل دستوري انتخب بموجبه مجلس النواب الذي لجأ هو وحكومة الثني إلى شرق البلاد، في نزاع على الشرعية.