تعصف الفضائح بواحد من أكثر الألوية العسكرية إجراماً في جيش الاحتلال، والمسؤول عن أفظع المجازر التي ارتكبها الجيش خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وتحقق النيابة
الإسرائيلية العامة مع قائد
لواء النخبة "
جفعاتي" عوفر فنتور، وعدد من كبار القادة في اللواء، بتهم تتعلق باعتداءات جنسية على المجندات، علاوة على سرقة أموال تبرعات.
ويخضع للتحقيق أحد قادة الكتائب في الجيش بحجة الاعتداء على مجندة جنسياً، في حين يخضع ضباط وجنود للتحقيق في تهم مماثلة.
وذكرت قناة التلفزة العاشرة مساء الأحد، أن ضابطاً كبيراً في اللواء قام بالاستيلاء على أموال تبرع بها يهود أمريكيون للواء في أعقاب الحرب على غزة "تقديراً للدور الذي قام به خلال الحرب".
ومن بين التهم التي توجه لأحد القادة، قيامه بتسريب سلاح لتنظيم إرهابي يهودي يعمل في الضفة
الغربية، لمساعدة عناصره في تنفيذ عمليات ضد الفلسطينيين.
ويذكر أن لواء "جفعاتي" تولي المسؤولية عن كل العمليات العسكرية في القطاع الجنوبي من قطاع غزة، وتحديداً في منطقتي "خانيونس" ورفح.
وضمن المجازر الوحشية التي نفذها هذا اللواء كانت مجزرة بلدة "خزاعة"، التي تقع للشرق من مدينة خانيونس، حيث دمر كل منازل القرية، وقتل عددا كبيرا من قاطنيها.
ومما لا شك فيه أن أكثر المجازر الوحشية التي نفذها اللواء كانت مجزرة "رفح"، التي قتل فيها وأصيب المئات من الفلسطينيين، حيث أطلق اللواء نيران مدافعه الثقيلة على الأحياء الشرقية والوسطى من المدينة، بحجة إحباط اختطاف ضابط من قبل "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".
وقد اشتهر قائد اللواء المتدين عوفر بنتون كثيراً في أعقاب إلقائه أمر الحرب لجنوده عشية اقتحامهم القطاع، حيث قال لهم: "إنكم ستنقضّون على هذا العدو الذي يهين آلهة إسرائيل".
وقد عرضت قنوات التلفزة خلال الحرب تقارير مصورة ظهر فيها فنتور وهو يقف مزهواً على ركام أحد المساجد في بلدة "خزاعة"، وهو يقول: "لقد حرصت على إحداث تغيير جوهري في هذه البلدة، حتى لا يعرفها أهلها، أنا لا أسمح بأن يتعرض جنودي لمكروه، لذا دمرنا كل شيء ومن ضمنها المساجد".
ويذكر أن فنتور يتعرض للتحقيق حالياً، بحجة أنه حاول التغطية على ممارسات كبار الضباط في لوائه.