اقتحامات للأقصى وإحباط محاولة لإطلاق طائرة فوقه (فيديو)

تمكن حراس المسجد الأقصى المبارك من إحباط محاولة لإطلاق طائرة صغيرة فوق المسجد الأقصى من قبل أحد المتطرفين اليهود، خشية استهداف الأقصى بالمتفجرات من قبل المتطرفين اليهود.

وشدد الشيخ عمر الكسواني مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك، على أن تلك المحاولة هي "خطوة خطيرة، لأن تلك الطائرة على صغر حجمها تستطيع أن تحمل المتفجرات"، مطالبا شرطة الاحتلال الإسرائيلية بالعمل على "منع مثل تلك المحاولات الخطيرة".

يذكر أن هذا النوع من الطائرات يستخدم لأغراض التصوير وهي طائرات ذات حجم صغير تطير لمسافة 500 متر، وباستطاعتها حمل ثقل يصل وزنه إلى 500 غرام.

وأفاد الكسواني في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن حراس الأقصى لاحظوا في تمام الساعة 7:45 من صباح الخميس، أن طائرة صغيرة "تحوم حول السور الشرقي للمسجد الأقصى، ثم تقدمت قليلا فوق المسجد".

وأضاف أن حراس الأقصى قاموا باعتلاء السور، مع ملاحظة وجود متطرفين (رجلين وامرأة) من جهة جبل الطور ورأس العمود، و"هم من يتحكمون بهذه الطائرة"، موضحا أن دائرة الأوقاف قامت بإبلاغ شرطة الاحتلال التي "قامت باعتقالهم على الفور".

وكشف مدير شؤون المسجد الأقصى أن محاولات إطلاق مثل هذه الطائرات تكررت خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أن هذه "المحاولة الثالثة خلال هذا العام".

وفي السياق ذاته، أوضح الكسواني أن عشر مجموعات من المتطرفين اليهود بإجمالي 73 متطرفا وثمانية من أفراد المخابرات الإسرائيلية يرافقون المتطرفين، اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم الخميس، مستنكرا بشدة تلك الاقتحامات.

وقال إن حراس الأقصى يعملون على منع هؤلاء المتطرفين من أداء أي صلوات تلموديه داخل الأقصى رغم محاولاتهم المتكررة، وهناك عدد من الحراس يرافقون كل مجموعة من المتطرفين لمنعهم من أداء أي مخالفات.

ويقوم أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلية بحماية هؤلاء المتطرفين اليهود خلال اقتحامهم للأقصى. 

وقال مدير دائرة المخطوطات بالمسجد الأقصى رضوان عمرو في حديث خاص لـ"عربي21"، إن هذه هي المحاولة السادسة لانتهاك حرمة المقدسات، خلال الشهر الحالي.

وجرى الاقتحام وسط تواجد كبير للمصلين وطلبة مجالس العلم وطلبة المدارس المقدسية، فضلا عن الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد في كافة مرافقه.

وتتم اقتحامات المستوطنين عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، بلغت حتى الآن ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها عشرة مستوطنين.