أكد مدير عام الأخبار في
تلفزيون فلسطين أحمد زكي نبأ إقالته من منصبه بقرار من الرئيس محمود
عباس، الأربعاء الماضي.
وأوضح زكي في منشور له على صفحته الشخصية على "فيس بوك" أن قرار
الإقالة سرب لوسائل الإعلام من موظفين يعملون في التلفزيون علموا بالخبر قبل تبليغه به، مشيراً إلى أنه رفض التصريح لوسائل الإعلام في خلال الساعات الماضية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية صفا.
وكانت مصادر ذكرت أن مسؤولاً كبيراً في مكتب الرئيس محمود عباس، أبلغ زكي شفوياً عبر الهاتف بوجود قرار بإقالته، دون أن يتم إرسال أي كتاب رسمي له بذلك.
وأوضحت المصادر أن سبب إقالة زكي يعود إلى تصريحاته عبر حسابه على "الفيسبوك"، التي انتقد فيها استضافة الإعلامي المصري المثير للجدل توفيق
عكاشة على شاشة تلفزيون فلسطين.
وجدد زكي تأكيده على رفض استضافة عكاشة على الشاشة الرسمية واصفاً إياه بـ"اللحدي والتافه" ولا يستحق السؤال عنه، معتبراً قضية الشعب الفلسطيني أسمى وأكبر من تلك "الهرطقات".
وقال: "إنني اعتبر نفسي جندياً وفياً للوطن دون مواربة أو مزاودة على أحد، وأن موقفي من عكاشة ليس موجهاً ضد أحد ولا يهدف النيل من أحد، فأنا موظف حكومي قلت رأيي وليس هذا حرام، وقدمت موقفي الشخصي من الهرطقه التي حسبت علي، فعلى الأقل أنا كبقية الناس لهم رأي ولا أعتقد أن أحداً يمكن أن يصادره".
ودعا زكي وسائل الإعلام التحدث عن انتهاكات الاحتلال في القدس والأراضي الفلسطينية بدلاً من عكاشة.
وكان تلفزيون فلسطين قد استضاف قبل عدة أيام عكاشة الذي بدوره هاجم حركة حماس والمقاومة في غزة بعبارات بذيئة وقبيحة، كما أنه تهجم بشدة على عملية أسر المستوطنين الثلاثة بالخليل قبل عدة أشهر، واعتبرها ضارة للشعب الفلسطيني وعادت بالفائدة على "إسرائيل".
ولاقت استضافة عكاشة على تلفزيون فلسطين موجة سخط لدى مختلف أطياف الشعب الفلسطيني، وبدت واضحةً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي اكتظت بعبارات الشجب والاستنكار لمثل هذا اللقاء وما تخلله من مسبات وشتائم.
كما أثارت استضافة عكاشة المعروف بعدائه وتهجمه الشديدين على الفلسطينيين حالة من الاستياء البالغ من الصحفيين الفلسطينيين.
واعتبر هؤلاء في أحاديث منفصلة مع وكالة "صفا" استضافة التلفزيون الرسمي لعكاشة، تطاولاً على الشعب الفلسطيني بأكمله، وترسيخاً لمعاني الانقسام وضرب مفاهيم المصالحة، مطالبين إدارته بالاعتذار عما حصل.