أصغر مقاطعة بموريتانيا يسكنها 51 رجلا و5 نساء

أعلن المكتب الموريتاني للإحصاء أن عدد سكان مقاطعة الشامي التي تم استحداثها قبل أكثر من سنتين ودشنها الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد بلغ 51 رجلا و5 نساء، وبذلك تكون أصغر مقاطعة في موريتانيا وقد تكون أصغر مقاطعة في العالم.

وتم استحداث مقاطعة الشامي الواقعة على بعد 300 كلم شمال العاصمة نواكشوط، لتكون صلة وصل بين عاصمتي البلاد السياسية (نواكشوط) والاقتصادية (نواذيبو) ولتكون مركزا أمنيا في المنطقة، غير أن شح مصادر المياه وموقع المقاطعة الواقع في صحراء قاحلة وبعيدة عن المراكز الحضرية جعل السكان يرفضون العيش فيها، فيما هجرتها أغلب الأسر التي قدمت للعيش فيها بعد أشهر قليلة من وصولها.

وحسب مصادر محلية تحدثت لـ"عربي21" فإن المدينة يسكنها حاليا موظفون بينهم حاكم المقاطعة وبعض معاونيه، مؤكدا أن باقي الموظفين العاملين في المقاطعة يزورونها يومين في الأسبوع فقط.

وتحظى المدينة بمخطط عمراني يتسع لحوالي 6 آلاف هكتار، وخمسة آلاف و860 وحدة سكنية يستفيد منها سكان المدينة البالغ عددهم 56 شخصا، ما يمكن من حصول كل فرد في المدينة على 111 وحدة سكنية، و16 وحدة تجارية، ويوجد بمركز المدينة مسجد يتسع لألف شخص، وهنالك مساع لإكمال مسجد آخر يتسع لحوالي 500 شخص.

وبعد إعلان مركز الإحصاء لعدد سكان المدينة على موقعه على الانترنت، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات وتغريات تسخر من هذه المقاطعة، معتبرين أنها مجرد وسيلة لتبذير أموال عمومية في منطقة غير صالحة للسكن ويرفض الجميع العيش فيها.

واعتبر بعض المدونين أن مقاطعة الشامي يجب أن تدرج ضمن موسوعة غينس للأرقام القياسية كأصغر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، معتبرين أن تأسيسها في الأصل ربما يكون لذات الغرض.

وكانت شائعات قد رافقت تأسيس مدينة الشامي، حيث راجت بعض المعلومات تفيد بأن هناك خطة طويلة الأمد ربما لنقل العاصمة من نواكشوط المهددة بالغرق إلى هذه المدينة الواقعة في الصحراء وغير البعيدة أيضا من البحر.