سياسة عربية

مصادر لـ"عربي21": عمار صالح قاد سقوط صنعاء من بيته

عمار صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح (يمين) في منزله - أرشيفية
عمار صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح (يمين) في منزله - أرشيفية
قالت مصادر يمنية إن ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، قاد يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، عملية إسقاط المؤسسات الأمنية والعسكرية في العاصمة صنعاء، متعاونا مع الحوثيين (جماعة أنصار الله)، وإنه أشرف على مداهمة عدد من منازل قيادات التجمع اليمني للإصلاح.

وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن عمار محمد عبد الله صالح كان على اتصال بخلايا عسكرية وأمنية داخل مؤسسات الجيش والأمن، ومع قيادات حوثية.

وأوضحت المصادر أن عمار صالح أدار من منزله هذه العمليات بالتعاون مع الحوثيين، وأن مقر عملياته ضم شخصيات بينها القيادي الحوثي يحيى المختفي، وهو وكيل محافظة صعدة، والإعلامي عبد الرحمن العابد، والمحامي نزيه العماد، ومحافظ صنعاء عبد الغني جميل.

وشهد مجلس عمار صالح حضور وزير الداخلية، اللواء عبده حسين الترب، الذي أعطى أوامر لأجهزة الأمن بعدم مقاومة الحوثيين، باعتبارهم "أصدقاء"، الأمر الذي مكّن الحوثيين من السيطرة على جميع المؤسسات في العاصمة دون مقاومة، وفق المصادر.

وذكرت المصادر أيضا أن عمار صالح ظل يتعاون مع الحوثيين خلال الفترة الماضية، من خلال نفوذه داخل الأمن القومي، حيث ظل كثير من العاملين فيه يقدمون الدعم الاستخباري له، مضيفة أن شقيقه طارق وهو قائد الحرس الخاص سابقا، اشترك في هذه العمليات التي أسقطت العاصمة .

وقالت المصادر إن الخطة هدفت أيضا إلى تصفية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لكن ذلك لم يكتب له النجاح، كما أن مجلس عمار صالح طرح خيار إنشاء مجلس عسكري ينزع صلاحيات هادي من خلال مجلس الحكماء، الذي دعا إليه الحوثيون، والذي كان من المتوقع أن يعين مجلسا عسكريا، لكن ذلك لم يتم.

وتتهم الرئاسة اليمنية علي صالح ونجله أحمد، وكذلك عمار وشقيقه طارق، بإدارة عمليات إسقاط عمران وصنعاء، من خلال شراء ولاءات في الجيش والأمن، وإقامة تحالفات مع الحوثي والقبائل، لتسليم العاصمة اليمنية، والسيطرة عليها، وهو ما أدى إلى سيطرة مسلحي الحوثي عليها، وعلى مدن يمنية أخرى.

ويخشى الكثيرون من أن يكون صالح وجماعة الحوثي يعملون على خطة جديدة، وفق تصريح القيادي البارز في حزب علي صالح (حزب المؤتمر الشعبي العام)، ياسر العواضي، حيث قال إن هناك خطة سماها بالخطة (ب)، ولم يفصح عنها .

ويرى مراقبون أن سحب الحوثيين أسلحة الجيش المتمثلة بالصورايخ والمدرعات والدبابات إلى مناطق قريبة من الحدود اليمنية - السعودية يشكل خطرا على حدود المملكة، رغم كل الرسائل التي تحاول قيادات حوثية بعثها للسعودية من أجل طمأنتها .
التعليقات (0)