سقط أربعة قتلى، الجمعة، خلال تفريق مسيرة لمعارضي الانقلاب ومؤيدي الرئيس
المصري الأسبق، محمد مرسي، بحي المطرية، شرق القاهرة.
وقالت شبكة "رصد" المصرية إن عدد القتلى في مسيرة المطرية، ارتفع إلى أربعة أشخاص، جراء
قمع قوات الأمن المصري للتظاهرة، وسط أنباء عن إصابة عشرات المتظاهرين بطلقات الخرطوش.
وزعم مسؤول بوزارة الداخلية إن القتيل الأول لم يكن مشاركا في المظاهرات، ملصقا تهمة قتله إلى جماعة الإخوان المسلمين، في حين أكد مصدر بالتحالف الداعم للرئيس مرسي إنه قتل برصاص قوات الأمن.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، خالد الخطيب، إن "قتيلا سقط خلال مشاركته في مسيرة في المطرية".
وأضاف الخطيب أنه "تم نقله إلى مستشفى المطرية العام".
من جانبه، قال مصدر بتحالف "دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، إن أحد أنصاره، ويدعى محمد حسن، قُتل برصاص قوات الشرطة، خلال تفريق مظاهرات الجمعة، انطلقت عقب صلاة الجمعة".
وأضاف: "الشاب أصيب بطلقات خرطوش (رصاصات حديدية صغيرة) في الرقبة والوجه، أودت بحياته، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة خرجت اليوم في منطقة المطرية".
وتابع بأن "قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة لتفريقها، وأطلقت الخرطوش، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في مقتل الشاب، وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم)".
اعتقال 145 متظاهرا
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية المصرية
اعتقال 145 شخصاً ووصفتهم بـ"مثيري الشغب"، في مظاهرات الجمعة، التي دعا لها التحالف الداعم لمرسي، و"الجبهة السلفية".
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها اعتقلت 145 شخصاً، خلال المتابعات الأمنية لبعض التجمعات، بعدد من المحافظات (لم تحددها)، "حاول خلالها المتجمعون قطع الطرق وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ"، على حد زعمها.
فيما أعلن مصدر بالتحالف الداعم لمرسي أن عدد المعتقلين، فجر الجمعة، وصل إلى 113 شخصاً، بالقاهرة والمحافظات.
وخرجت مظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة في القاهرة، وعدد من المحافظات، استجابة لدعوة أطلقها التحالف الداعم لمرسي، تحت عنوان "الله أكبر.. إيد واحدة"، ودعوة أخرى أطلقتها "الجبهة السلفية" تحت عنوان "انتفاضة الشباب المسلم".
وفي 3 تموز/ يوليو من العام الماضي، أطاح قادة الجيش، بحكم الرئيس مرسي، في انقلاب عسكري، ومنذ ذلك التاريخ، ينظم التحالف الداعم لمرسي، فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة الشرعية، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي.
وشهدت المظاهرات في أحيان كثيرة تفريقاً من قوات الأمن، وقمعاً للمتظاهرين، أوقع قتلى ومصابين، إلى جانب اعتقال العديد من المشاركين.