سياسة عربية

مؤيدون للأسد يخترقون مواقع إعلامية بريطانية وكندية

يُعتقد أن "الجيش السوري الالكتروني" يدار من أروقة مخابرات النظام السوري
يُعتقد أن "الجيش السوري الالكتروني" يدار من أروقة مخابرات النظام السوري


اخترقت مواقع عدة مؤسسات إعلامية بريطانية وكندية على الانترنت الخميس، في هجوم منسق شنه قراصنة انترنت موالون للنظام السوري يطلقون على أنفسهم اسم "الجيش السوري الالكتروني".

وكانت المواقع الالكترونية لصحف "ديلي تيليغراف" و"إندبندنت" و"إيفنينج ستاندرد" من بين أهداف الهجوم. وذكرت الصحف أن مؤسسات إخبارية أخرى هوجمت أيضاً. كما تعرض الموقع الالكتروني لمحطة "سي بي سي" الكندية للهجوم.

وقال "الجيش السوري الالكتروني، باللغة الانكليزية على تويتر: "عيد شكر سعيد.. نتمنى ألا تكونوا قد افتقدتمونا.. إلى الصحافة: لا تتظاهروا بأن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية مدنيون".

وذكرت صحيفة "ديلي تيليجراف" عبر حسابها الرسمي على تويتر: "تعرض جزء من موقعنا يديره طرف ثالث للهجوم في وقت سابق اليوم.. حذفنا المحتوى. ولم تتأثر بيانات أي مستخدم لتيليغراف".

ووجد مستخدمون حاولوا الدخول إلى أقسام معينة في مواقع الصحف رسالة جاء فيها: "لقد تعرضت للاختراق من الجيش السوري الالكتروني"، ثم أعيد توجيههم إلى شعار الجماعة وهو عبارة عن نسر بداخله العلم الذي يعتمده النظام السوري، وكتب تحته "الجمهورية العربية السورية" باللغة العربية.

من جهتها، اتهمت المجموعة السمعية البصرية الكندية العامة "سي بي سي" الجيش الالكتروني السوري بقرصنة موقعها على شبكة الانترنت الخميس.

ووضع راديو كندا في الصفحة الرئيسية على موقعه الالكتروني لقطة من شاشة كتب عليها: "لقد تعرضتم للقرصنة من قبل الجيش السوري الالكتروني".

وشاهد ذلك متصفحون للموقع بحسب "سي بي سي" كما تم تداولها عبر موقع تويتر. لكن الموقع استعاد نشاطه الطبيعي بعد فترة قصيرة صباحا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها "الجيش السوري الالكتروني" بقرصنة بعض المواقع. ففي نيسان/ أبريل 2013، تعرض موقع وكالة اسوشييتد برس للقرصنة وبث رسالة مغلوطة حول "خبرعاجل: انفجاران في  البيت الابيض وإصابة باراك أوباما". وقد أسفر ذلك عن تراجع حاد في وول ستريت، وأرغم تويتر على تعزيز إجراءاته الأمنية.

كما تم في السابق اختراق مواقع مؤسسات، مثل: نيويورك تايمز و"بي بي سي" ومايكروسوفت، كما اخترق حسابات مؤسسات إعلامية أخرى على تويتر.

وسبق أن أعلن عدد محدود من الأشخاص أنهم يديرون "الجيش السوري الالكتروني"، لكن مؤشرات عديدة تفيد بأن هذه المجموعة تعمل كجزء من أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري.
التعليقات (0)