انتقدت الكاتبة الإسرائيلية عميرة هاس، أسلوب الحكم الفردي الذي يتبعه رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس.
وقالت هاس إن عباس ليس رئيسا لحركة
فتح وحسب؛ بل إنه رئيس لـ"كيان سياسي" يشبه الدولة، وقراراته تتم فوق القانون الفلسطيني.
وأضافت في مقالها لـ"هآرتس"، الثلاثاء، إنّ احتمالات إعمار جدي لقطاع غزة تبتعد وتتلاشى حين تكون القدس المحتلة والضفة على شفا الاشتعال مجددا؛ مؤكدة أن سلطة رام الله انتهزت الفرصة لاعتقال كبار أعضاء النقابات المهنية الفلسطينية.
وأكدت أن موجة
الاعتقالات الأخيرة تمّت بأمر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ بعد أن استأنف مندوبو النقابات تحذيراتهم بتعطيل الاقتصاد، بسبب عدم إيفاء السلطة بالاتفاقات لتعديل الرواتب.
وأشارت إلى أن الاعتقالات فتحت ساحة توتر جديدة داخل حركة فتح. والادعاء الرسمي هو أن النقابة المهنية لعاملي القطاع الحكومي العام الفلسطيني غير قانوني.
وقالت هاس إن اعتقال رجال فتح بأمر من عباس، يتم في وقت الاستعداد لعقد المؤتمر السابع للحركة.
وهو ما يحمل بعدا حركيا داخليا في حركة فتح؛ إذ هو تعبير عن غضب عباس من أعضاء الحركة الذين لا يطيعونه ورسالة واضحة من هو الرجل المقرر والقوي في الحركة.