احتشد الآلاف من
اليمنيين الجنوبيين المطالبين بالانفصال عن شمال اليمن، بساحة العروض بمدينة
عدن جنوب اليمن في جمعة حملت شعار "ماضون نحو
الانفصال" وذلك في إطار البرنامج التصعيدي الذي أعلنه ناشطون من مختلف المكونات الجنوبية .
وأدى المحتشدون صلاة الجمعة، في ساحة الاعتصام ، بمديرية خور مكسر، وسط مدينة عدن.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالانفصال عن الشمال، حاملين علم دولة "اليمن الجنوبي"، قبل أن تتوحد مع الشمال في 22أيار/ مايو 1990.
ودعا خطيب الجمعة ، الدول الإقليمية والدولية إلى الالتفات لمطالب الشارع الجنوبي "الشرعية" لتقرير مصيره، عبر الانفصال عن الشمال.
إصرار على الانفصال
وقال عضو اللجنة الإعلامية بمخيم الاعتصام بعدن محمد أنور إنّ "الحشود الكبيرة، التي جاءت اليوم الجمعة، إلى ساحة العروض، جاءت لتؤكد رغبتها الحقيقية في تقرير مصير جنوب اليمن عبر إنهاء الوحدة مع الشمال والعودة إلى ما قبل 1990" على حد قوله.
وأضاف أنور لـ"عربي21" أن" ثوار المحافظات الجنوبية، مستمرون في مخيمات الاعتصام بمدينة عدن، حتى يتم الاستجابة لحقهم الشرعي في بناء دولة جنوبية جديدة عبر فك الارتباط عن شمال اليمن" على حسب تعبيره
ولفت إلى أن "الثوار في عدن، سيبدؤون برنامج تصعيدي ثوري جديد بدءا بالإضراب، مروراً بالمسيرات الجماهيرية، وصولاً إلى نقل الاعتصام أمام المؤسسات المهمة في مدينة عدن.
ويقيم ناشطون في الحراك الجنوبي، منذ شهر تقريبا، مخيم اعتصام في ساحة العروض بمدينة عدن، للمطالبة بتقرير مصير الجنوب ،عبر إنهاء الوحدة مع الشمال .
رفض جنوبي لعزل
هادي
من جانب آخر رفضت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن جنوب اليمن، قرار قيادة الحزب في صنعاء، بعزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من منصبيه في الحزب وكذلك عبدالكريم الأرياني من منصب النائب الثاني لرئيس الحزب".
وقالت قيادات جنوبية إن" قرار إبعاد هادي ،والأرياني، غير قانوني، ويعد خرقا للائحة التنظيمية للحزب".
وأعلنت في بيان لها عن وقف التعامل التنظيمي، مع قيادة الحزب في صنعاء حتى يتم التراجع عن مثل هكذا قرارات، لا تخدم الحزب، مشددة على أنها ستتعامل مع الرئيس اليمني ،كأمين عام لحزب المؤتمر الشعبي العام رافضة التعامل مع الشخصيات التي تم اختيارها من اللجنة الدائمة للحزب بديلاً عن هادي والأرياني ".
وقال رئيس جامعة عدن عبدالعزيز بن حبتور إن اجتماع قيادات الحزب فرع عدن، هدفه الدفاع عن النظام الداخلي لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يجب عدم تجاوزه بأي ظرف من الظروف، ولذلك "طالبنا بالتراجع عن قرار إبعاد الرئيس هادي من منصبيه النائب الأول، والأمين العام للحزب، وكذلك إبعاد النائب الثاني لرئيس الحزب عبدالكريم الارياني".
ووصف حبتور القرار بالـ "مستعجل وليس له أساس تنظيمي"، وتجاوز اللوائح الداخلية للحزب قائلا: "نحن نبهناهم بذلك". حسب وصفه
وقال لـ"عربي21" إنّ" بقاء الرئيس هادي في قيادة الحزب والأمانة العامة للمؤتمر، وكذلك الأرياني، هو أحد الضمانات الأساسية لتفعيل نشاط الحزب، وتواصل عمله، بشكل أفضل" على حسب تعبيره
وحول رفض قيادات حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح لمطالبهم أكد حبتور أنهم "سيدعون إلى اجتماع موسع لقيادات حزب المؤتمر في إقليم عدن الذي يضم (أبين ولحج والضالع وعاصمته عدن ) جنوبا وإقليم الجند الذي يتكون من محافظتي (إب وتعز) وسط البلاد، للوقوف على هذه الإجراءات المتخذة بحق قيادات من العيار الثقيل في الحزب والخروج بموقف أكثر تقدما من الموقف الحالي".
وكان حزب المؤتمر بزعامة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أٌقر إبعاد الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي من منصبي النائب الأول لرئيس المؤتمر والأمين العام للحزب مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عقب فرض مجلس الأمن عقوبات دولية ، على صالح ،واثنين من القادة الميدانيين لجماعة "أنصار الله" الحوثيين الشيعة .